ثمنت الإجراءات الاحتياطية التي تخص الموتى المصابين بمرض كورونا أكدت اللجنة الوزارية للفتوى، التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، على أهمية احترام إجراءات الحجر الصحي وأخلقة الهبة التضامنية، من أجل التصدي لانتشار وباء كورونا في هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد. وفي بيان للجنة، أوضحت أن الحجر الصحي الكلي أو الجزئي الذي أقرته أجهزة الدولة يندرج ضمن أحكام النظام العام، اقتضته هذه المرحلة الاستثنائية الصعبة التي يمر بها وطننا على غرار دول العالم، ويهدف إلى محاصرة تفشي هذا الفيروس ومواجهة الوباء، حماية لأرواح المواطنين والمواطنات، ومن ثم فإنه يعتبر من الحدود التي يجب الالتزام بها ويحرم تعديها، داعية الجميع إلى الامتثال لتوجيهات الحجر الصحي والأوامر المتعلقة بذلك، باعتبارها حكما شرعيا دينيا، ومن ذلك وجوب التزام مواعيد الحجر الصحي، تأجيل الأفراح والولائم والمناسبات العائلية إلى أن يرفع هذا الوباء، سدا للذريعة المؤدية إلى هلاك النفس، التي جاءت الشريعة الإسلامية بحفظها، وأوصت اللجنة بضرورة تجنب كل التجمعات مهما كان نوعها، ومنها الاحتكاك في الأسواق والمحلات التجارية والتقارب بين الناس في الشوارع والأماكن العامة، حصرا للوباء وكسرا لسلسلة انتقاله، مع مساعدة أعوان الدولة على تطبيق إجراءات الحجر الصحي بالانضباط والالتزام التام بالإجراءات الوقائية المتخذة. وثمنت لجنة الفتوى الإجراءات الاحتياطية التي تضمن القيام بالواجب الكفائي، لغسل الموتى المصابين بمرض كورونا، وتكفينهم والصلاة عليهم ودفنهم، في ظروف وقائية صارمة تحفظ الصحة العمومية، مؤكدة أنه من الواجب شرعا احترام هذه الإجراءات والالتزام بها والإسهام في تطبيقها بالتحلي بالانضباط والنظام.