أكد السبت وزير التربية الوطنية محمد واجعوط, أن الوزارة أعدت مشروع مسودة تتضمن مختلف الاحتمالات الواردة في حال تمديد الحجر الصحي أو رفعه, متعهدا بإشراك مختلف الشركاء الاجتماعيين في أي قرار سيتم اتخاذه. وقال السيد واجعوط, في رسالة تضامن وجهها إلى أفراد الأسرة التربوية وكافة الشعب الجزائري في ظل تفشي وباء كورونا, أن وزارة التربية الوطنية أعدت في هذه الظروف, "مشروع مسودة تتضمن مختلف الاحتمالات الواردة في حال تمديد الحجر الصحي أو رفعه, بهدف إيجاد الحلول الملائمة, لاسيما تلك المتعلقة بالامتحانات المدرسية وتنظيم أعمال نهاية الدراسة", مؤكدا أن الوزارة "لن تتخذ أي قرار نهائي دون إشراك مختلف الشركاء الاجتماعيين من منظمات جمعيات أولياء التلاميذ والنقابات معتمدة في القطاع". وأوضح أنه "أيا كان الإجراء المتخذ فيما يخص هذه المسألة الحساسة, فلن يكون انفراديا بل سيكون توافقيا, يساهم في اتخاذه جميع الشركاء المؤسساتيين والاجتماعيين", مشددا على أن "مستقبل أبنائنا التلاميذ وخاصة تلاميذ أقسام الامتحانات الوطنية هو محل اهتمام وعناية بالغين وكل ما يمكن فعله سنفعله في ظل التحديات التي تجابهها الجزائر جراء انتشار وباء كورونا الذي أدخل العالم في دوامة لم تكن في الحسبان". وأبرز أن الوزارة "لا تتوانى في اتخاذ ما يلزم من الإجراءات حتى لا نترك فلذات أكبادنا دون دراسة مهما كانت الظروف والصعاب وستعمل على نشر رزنامة الحصص والدروس التي ستبث قريبا على قنوات التلفزيون العمومي وكذا عبر اليوتوب على موقعها الرسمي". وذكر الوزير بالإجراءات والتدابير التي اتخذها القطاع في ظل الأوضاع التي تعيشها الجزائر, والتي قال أنها "لا تحل بأي حال من الأحوال التعليم الحضوري, لكنها تساهم في ضمان أدنى خدمة لاستمرار الدراسة للمتعلمين على غرار ما تقوم به بلدان العالم", مطمئنا أولياء التلاميذ أنه "من ثوابت نهج الوزارة, الحرص على استمرار الدراسة لكافة المتمدرسين, بمختلف مستوياتهم, مهما كانت الظروف". وفي ذات السياق, تطرق السيد واجعوط إلى "خطة الطوارئ" التي تم تسطيرها لمجابهة تعليق دوام التعليم والتي تتضمن "بث دروس على قنوات التلفزيون العمومي بالتنسيق مع وزارة الاتصال لفائدة تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي وتلاميذ السنة الرابعة متوسط وكذا تلاميذ السنة الثالثة ثانوي لاسيما لتمكين فئة التلاميذ الذين لا يملكون أي وسيلة من وسائل تكنولوجيا والاتصال, الدعم المدرسي عبر الأنترنت بإشراف الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد لفائدة تلاميذ السنة الرابعة متوسط والسنة الثالثة ثانوي". وبهذا الصدد, دعا وزير التربية, التلاميذ إلى "استعمال كلمات السر والمستخدم المتعلقة بالامتحانات, على أن يتم تفعيل الحسابات لتلاميذ أقسام الامتحانات حتى يتسنى لهم مواصلة دروسهم بتفاعلية". كما سيتم ولأول مرة, "الدعم المدرسي عبر اليوتوب من خلال 17 نقطة بث لفائدة جميع تلاميذ المراحل التعليمية الثلاث, بمعدل نقطة بث لكل مستوى تعليمي", وكذا العمل على تسجيل دروس عبر الإذاعات الوطنية والمحلية بالتنسيق مع وزارة الاتصال لفائدة جميع تلاميذ المراحل التعليمية الثلاث, بهدف "تمكين فئة التلاميذ الذين لا يملكون أية وسيلة من وسائل التواصل التكنولوجية خاصة في مناطق الظل باعتبارها من أولويات السيد رئيس الجمهورية والتي ما فتئ يؤكد عليها ويسدي التعليمات بشأنها, من متابعة الدروس, شأنهم في ذلك شأن أقرانهم في المناطق الأخرى من الوطن, ضمانا لمبدأي الإنصاف وتكافؤ الفرص". وبعد إعرابه عن تضامنه مع مختلف فئات الشعب الجزائري سيما الأسرة التربوية في مواجهة الوباء, تقدم الوزير بتعازيه لكافة أسر الضحايا, ونوه بكل الذين "يقفون في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء" سيما "مستخدمي التربية من مفتشين وأساتذة على امتداد ربوع الوطن, الذين يسعون لتسجيل دروس ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر شبكة الانترنت".