بالتزامن مع حلول شهر رمضان قامت مديرية الوحدة الولائية لمؤسسة بريد الجزائربباتنة، بتجنيد كافة أعوان وإطارات المؤسسة، وتسخير كافة الإمكانيات المادية، للتصدي لانتشار وباء كورونا، باعتبار أن المراكز البريدية بالولاية، تشهد تجمهرا للزبائن، للاستفادة من الخدمات البريدية، سيما كبار السن منهم تزامنا مع صب المعاشات وكذا حلول شهر رمضان الكريم، حيث قامت مصالح البريد بتعقيم مختلف المؤسسات البريدية بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية، ومختلف فعاليات المجتمع المدني وتوزيع الكمامات، ومختلف وسائل وأدوات الوقاية، على العمال والموظفين، بما في ذلك محلول التطهير، كما قامت بوضع حواجز وتحديد أماكن الوقوف عبر مسافات متباعدة، بين الزبائن لتجنب انتقال العدوى. كما قامت بتحسيس المواطنين، وتوجيههم لاستعمال الخدمات البريدية الإلكترونية، وخدمات الدفع الإلكتروني، واستغلال أجهزة الدفع الخاصة بالبنوك. وتشكيل خلية لمتابعة توفير السيولة المالية، بالمكاتب البريدية والموزعات الآلية تحت إشراف ومتابعة ميدانية، من طرف مدير الوحدة. ومن جهة أخرى باشرت المصالح الأمنية بالتنسيق مع عدة هيئات وفي مقدمتها مديريتا التجارة والصحة، إجراءاتها الردعية في حق التجار المخالفين، حيث بدأ التطبيق الصارم لتعليمات رئيس الجمهورية خاصة بعدما توعد المضاربين والتجار الانتهازيين الذين اتخذوا من رعب وخوف المواطنين من فيروس كورونا، مصدرا للثراء على حساب المواطن البسيط وكسب أموال غير شرعية، ضاربين بذلك أمن وصحة المستهلك. العمليات الرقابية التي باشرتها المصالح المعنية بالولاية، أسفرت عن تسجيل العديد من التجاوزات لدى التجار المضاربين، الذين وجدوا المجال الخصب للمتاجرة بالمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع وحتى مواد التعقيم والكمامات الطبية. ..وقطاع التكوين المهني يبادر إلى خياطة آلاف الكمامات الطبية انطلقت مؤخرا عملية خياطة ما مجموعه 40 ألف كمامة وكميات أخرى معتبرة من المآزر وكذا البدلات الواقية على مستوى مراكز للتكوين المهني والتمهين بولاية باتنة، لاستعمالها في حملة التضامن والوقاية من فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”. وحسب مصدر من مديرية التكوين والتعليم المهنيين، فإن عملية إنتاج هذه الكمامات التي تراعي تدابير السلامة والوقاية يشرف عليها أساتذة ومكونون ومتربصون وخياطون خواص وكذا متطوعون على مستوى ورشات التكوين المهني والتمهين، مضيفا أن هذه الحصة المكونة من 40الف كمامة و3000 بدلة واقية مرشحة للزيادة في حال توفر المادة الأولية. وأفاد ذات المصدر بأنه تم لحد الساعة تسليم ازيد من 20الف كمامة وكذا المئات من البدلات الواقية التي تم تعقيمها لفائدة أعوان السلك الطبي والشبع الطبي وكذا الأمن، خاصة وان هذا المنتوج يعتبر أساسيا بالنسبة للطواقم الصحية والأمنية ولجميع من هم في الخطوط الأمامية ضد فيروس كورونا، مبرزا بأن البدلات الواقية تم إنجازها وفق المواصفات اللازمة التي تمنح لمستخدميها في جميع الحالات زيادة على إمكانية استعمالها بصفة دائمة. وثمنت ذات المصالح مبادرات بعض الخيرين والمحسنين في توفير المواد الأولية، على غرار القماش الطبي لخياطة الكمامات والألبسة الطبية التي ساهم توزيعها في التخفيف من ندرة هذه المستلزمات بأغلب المؤسسات الاستشفائية بالولاية. حيث تعتبر هذه المبادرة تطوعية لقيت استجابة واسعة من طرف كل منتسبي القطاع، من أساتذة ومتربصين،من أجل المساهمة في الحملة الوطنية للتصدي لكورونا، تخضع بدورها لإجراءات الوقاية الصحية الصارمة.