تزايد مخاوف المواطنين بعد عودة النشاطات التجارية بالولاية تعززت جامعة عبد الحميد بن باديس بولاية مستغانم بمخبر جديد للتحاليل الميكروبيولوجية المتواجد على مستوى كلية العلوم الطبيعية والحياة، وقد حرصت الجامعة على تجهيزه بأحسن التجهيزات التكنولوجيا العالية الجودة، مع مراعاة التدابير الأمنية والوقائية المعتمدة دوليا. المهمة الأولى للمخبر الجديد هي الكشف عن المصابين بفيروس سارس كوفيد 2 وكوفيد 19 على المستوى المحلي. ويعمل المخبر بالتنسيق مع كلية الطب والمصالح الاستشفائية بولاية مستغانم، ويسهر على تسيير المخبر طاقم متكون من نخبة من الأساتذة المختصين من كليتي الطب والعلوم الطبيعية والحياة بعد اعتماده وطنيا من معهد باستور. وتشهد هذه الأيام الكثير من المحلات التجارية بربوع ولاية مستغانم بعد الترخيص لها بمزاولة النشاط عودة غير مسبوقة للمواطنين الراغبين في اقتناء مختلف السلع والحاجات، وسط لامبالاة الكثير من المواطنين من مختلف الأعمار ومن كلا الحنسين، حيث التدافع والتزاحم تبقى الميزة الغالبة في تلك الفضاءات التي أصبحت تنعدم بها أدنى الشروط الوقائية والتدابير الاحترازية في الوقاية من فيروس كورونا المستجد، محلات تعج بالمتسوقين وأخرى مملوءة عن آخرها خاصة نقاط بيع أكياس الحليب والحلويات كالشامية والزلابية، فلا تباعد بين الأشخاص ولامرعاة للحيطة والحذر، كما تشهد محلات بيع الملابس وصالونات الحلاقة بعد فتحها مباشرة توافدا كبيرا للعائلات رغم أننا في الأيام الأولى من هذا الشهر الفضيل. تواصل مثل هذه المظاهر التي أضحت تهدد سلامة المواطنين بالولاية سواء الباعة او الوافدين الى تلك الفضاءات التجارية، دفع بالكثير من تحدثوا ل”السلام” إلى دق ناقوس الخطر ومطالبة الجهات المعنية بضرورة التدخل لوضع حد لمثل هذه السلوكات في هذا الظرف الصعب سواء من قبل المواطنين او أصحاب المحلات التجارية بضرورة التزامهم باتباع إجراءات الوقاية والحد من انتشار الفيروس، فيما ذهب آخرون الى المطالبة بتطبيق حجر كلي حفاظا على سلامة الناس، في ظل تزايد مظاهر الاستهتار والاستهانة بهذا الوباء القاتل. وللإشارة، شهدت مصلحة الامراض المعدية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية شيغي فارا بمستغانم نهاية الأسبوع مغادرة 21حالة بعد تماثلها الشفاء من فيروس كورونا كوفيد 19 وسط فرحة كبيرة، من بينهم عائلة كاملة مكونة من ثلاثة أفراد أم وابنيها، أين أكد أحدهم بضرورة الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية للحد من انتشار الفيروس مع ملازمة البيوت وعدم الاستهتار والاستهانة بهذا الوباء.