طالبوا بانتشالهم من دائرة التخلف التنموي والإقصاء الكلي من كل برامج التنمية المحلية لا تزال العشرات من العائلات القاطنة بدوار الديالم ببلدية العيون 25 كم شرق عاصمة الولاية تيسمسيلت تنتظر التفاتة المسؤولين المحليين لحالتهم الاجتماعية المعقدة وانتشال السكان من دائرة التخلف التنموي والإقصاء الكلي من كل برامج التنمية المحلية في ظل المعاناة اليومية التي يكابدها سكان هذا الدوار المحروم من كل أشكال التنمية الريفية المستدامة بالرغم من النداءات المتكررة التي وصلت صداها إلى مكاتب المسؤولين المحليين دون أي التفاتة. هذا وحسب تصريحات المحتجين فقد أعرب هؤلاء عن امتعاضهم الشديد من سياسة الهروب إلى الأمام المنتهجة من قبل المسؤولين وكذا التهميش والإقصاء التنموي الممارس في حق هذا الدوار بدليل انعدام كل ما من شأنه أن يبعث الحياة في هذه القرية المعزولة من مياه صالحة للشرب أين يلجأ السكان إلى جلب قطرة الماء من أماكن بعيدة عن مقر سكناهم كما يضطر البعض الآخر إلى شراء المياه من الصهاريج المتنقلة وبمبالغ جد باهظة زادت من معاناتهم وأثقلت كاهلهم، ناهيك عن اهتراء الطريق الوحيدة التي تربط الدوار بباقي المناطق المجاورة وهو ما خلق عزلة حقيقية خصوصا في فصل الشتاء، حيث يجد السكان صعوبة كبيرة في التنقل إلى مقر البلدية التي تبعد بحوالي 15 كم من أجل التداوي خصوصا في الحالات المرضية المستعصية، وهو الأمر الذي حول حياة السكان إلى جحيم لا يطاق أين تنعدم بهذا الدوار كل متطلبات الحياة الكريمة من مرافق ضرورية تتماشى والحياة الاجتماعية، وحسب تصريحات السكان فقد طالب هؤلاء من المسؤولين المحليين بضرورة توفير المياه الصالحة للشرب في أكثر من مرة، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض بالرغم من النداءات المتكررة التي وصلت صداها إلى مكاتب الجهات المعنية، متسائلين في ذات الوقت عن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء تهميش هذا الدوار على حساب دواوير أخرى استفادت من التنمية الريفية.