لوحت أكثر من50 عائلة قاطنة بحي الدرب أو ما يطلق عليه بالحي الفوضوي ببلدية أولاد بسام 15 كم شرق عاصمة الولاية تيسمسيلت بالاحتجاج أمام مقر البلدية تنديدا بسياسة التهميش الممارسة في حق هؤلاء مطالبين السلطات العليا في البلاد بضرورة التدخل العاجل لانتشالهم من دائرة التخلف التنموي والإقصاء التي تتخبط فيها العشرات من العائلات منذ أكثر 20 سنة بسبب انعدام كل متطلبات الحياة الكريمة التي من شانها أن تنفخ الروح في جسد هذه العائلات القاطنة بهذا الحي الشعبي الفوضوي.وحسب رسالة المحتجين التي تسلمت النهار نسخة منها فقد طالب هؤلاء من المسؤولين بضرورة توفير المياه الصالحة للشرب وربط سكناتهم بالكهرباء وتوفير الغاز الطبيعي والقضاء على المشاكل المستعصية التي أصبحت تهدد حياتهم وصحة أبنائهم خصوصا إذا ما علمنا أن معظم القاطنين بهذا الحي تنعدم سكناتهم لقنوات الصرف الصحي وهو ما من شانه أن يتسبب في حدوث كارثة صحية خاصة في فصل الصيف أين تتجمع المياه القذرة أمام منازلهم مشكلة بذلك خطرا كبيرا على صحة قاطني هذه السكنات في الوقت الذي تساءل فيه السكان عن البرنامج الرئاسي القاضي بالقضاء على السكنات الفوضوية ومنح قاطنيها سكنات محترمة وهو ما لم يتجسد ميدانيا بهذه البلدية مطالبين السلطات العليا في البلاد بضرورة الالتفات إلى حالتهم الاجتماعية المعقدة بالرغم من النداءات المتكررة التي وصلت صداها إلى مكاتب المسؤولين المحليين في أكثر من مرة غير انه لا حياة لمن تنادي حسب تعبير هؤلاء الذين نددوا بسياسة التعسف الإداري والإهمال التنموي الذي طال حيهم المنكوب بكل ما تحمله العبارة من معان ودلالات مشيرين في ذات الوقت إلى الخطر الحقيقي الذي أصبح يحيط بمنازلهم خاصة عند تساقط الأمطار الرعدية أين شهدت مؤخرا معظم السكنات انهيارات جزئية وتشققات مخيفة قد تتسبب في انهيار كلي للسكنات و تساعد على ظهور الأمراض المزمنة وانتشار الأوبئة في انتظار التفاتة جدية من قبل أصحاب الحل والربط احمد زافر