في ظل غياب الرقابة تشهد الكثير من أسواق ونقاط بيع السمك بولاية مستغانم عرض مادة السردين غير مكتمل النمو، أمام مرأى الجميع، سمك صغير جدا لا يتعد طوله 05 سم لا يصلح للطهي، يباع بأسعار تزيد عن 400 دج للكيلوغرام الواحد. الظاهرة استوقفتنا ببلدية أولا بوغالم والمناطق المجاورة لها، والملفت للانتباه هو الإقبال الكبير للمواطنين على شرائه، بعدما عجزوا عن اقتناء باقي أنواع السمك الأخرى التي لم تعد في متناول سكان الولاية، فحتى السردين المناسب لم يعد في متناول الكثير من العائلات بعدما تخطى سعره ال 450دج. صيد وبيع الأسماك بهذا الشكل اعتبره البعض من تحدثوا لجريدتنا اعتداء صارخ على الثروة السمكية وتهديدا لثروة الأجيال القادمة، سيما في الآونة الاخيرة أين استفحلت هذه الظاهرة يقول أحدهم، الأمر الذي يستدعي تدخل كافة الجهات المعنية لوقف استنزاف الثروة السمكية بالولاية، يضيف آخر مع تفعيل دور الرقابة، خاصة في كيفية اصطيادها وترويجها بالأسواق. فغلاء ثمن السردين أرجعه بعض العارفين بشؤون الصيد إلى هذه الظاهرة كونها تحرم كميات ضخمة من السمك بالنمو والتكاثر الطبيعي بدليل يقول أحدهم “أن السردين في الأيام العادية والظروف المناخية المناسبة لم يتعد ثمنه ال 200 دج للكيلوغرام الواحد، عكس ما نعيشه اليوم، أين غاب على موائد الكثير من العائلات في مثل هذه الأيام”.