برنامج تعاوني بين قطاعي الفلاحة والموارد المائية لديمومة النشاط الفلاحي أكد كل من شريف عماري، وزير الفلاحة، وأرزقي براقي، وزير الموارد المائية، على المساعي المشتركة لترقية برنامج السقي للأراضي الفلاحية، لخدمة الهدف الأساسي المتمثل في ترقية الإنتاج الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بالإضافة إلى تطوير الصادرات من هذه الشعبة. أوضح الوزير، خلال اللقاء التشاوري المخصص لبرنامج لتطوير الري الفلاحي في شقه المتعلق بتجنيد الموارد المائية، والإستعانة بالآبار العميقة في المناطق الجنوبية، أن ضرورة استغلال كل الإمكانيات في إطار عصرنة الفلاحة وترقية الإنتاج الوطني واستغلال كل الإمكانيات، كاشفا عن برنامج تعاوني بين قطاعي الفلاحة والموارد المائية لدراسة القدرات الطليعية، وطرق وسبل تجديد هذه القدرات واستغلالها بطريقة عقلانية تضمن ديمومة النشاط الفلاحي خصوصا في الجنوب والهضاب العليا، وأوضح عماري، أن البرنامج يعتبر تجسيدا ميدانيا وتنسيقا من أجل أخذ التدابير بكل سرعة وبكيفية عملياتية، بمنهجية واضحة وناجعة للاستغلال الأمثل للوسائل المتوفرة، من دواوين ومصالح فلاحية على مستوى الولايات والبلديات، في إطار تطلعات المنتجين، مضيفا:” هي انطلاقة جادة نتمنى أن يكون لها انعكاس ميداني على المدى القريب، وتوفير كافة الظروف للمنتجين والمزارعين وتطوير الفلاحة وتنمية الإنتاج الفلاحي”، وشدد وزير الفلاحة على أهمية تنمية المناطق المعزولة الجبلية والصحراوية ومناطق الظل، مبرزا أنها قادرة على منح إنتاج محلي يعزز الأمن الغذائي، وإعطاء فرص لتنويع الاقتصاد وترقية الصادرات. من جانبه كشف أرزقي براقي، وزير الموارد المائية، بأن حصة الولايات الجنوبية من البرنامج سيتعدى 40 بالمائة من المساحات المسطرة، مفيدا بأن قطاع الموارد المائية يرافق هذا البرنامج الاستراتيجي والهام لاقتصاد البلاد، عبر إنشاء سدود والتحويلات الكبرى والآبار العميقة لتلبية احتياجات السقي، كما أوضح الوزير، أن حصيلة الاستثمارات في القطاع ترجمت حقيقة بنتائج هامة من حيث تلبية الحاجيات المائية بتخصيص ما يقارب 70 بالمائة، من المخزون ما يعادل 7 ملايير متر مكعب سنويا، منها 4.7 مليار عن طريق المياه الجوفية ما سمح بسقي مليون و400 ألف هكتار.