أصبحت ملاذا للمتسكعين والمنحرفين وموقعا مناسبا لتعاطي المخدرات والخمر طالب سكان مدينة الشريعة 45 كلم غرب ولاية تبسة السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية، بالتدخل العاجل وإعادة الإعتبار للحديقة العمومية المتواجدة بقلب المدينة، باعتبارها أقدم المساحات الخضراء بالشريعة والمتنفس الوحيد للعائلات خاصة الأطفال، لاسيما ونحن في فصل العطلة والإستجمام. وتشهد الحديقة المغلقة منذ سنوات، حالة من الإهمال والتسيّب رغم أهميتها للعائلات التي تبحث بشقّ الأنفس عن فضاءات للتنفس والترفيه والنزهة، أين تحوّل محيطها إلى مكان عشوائي لرمي النفايات والقاذورات، ناهيك عن إتلاف الشجيرات والأزهار المحيطة بالحديقة هذا بالإضافة جعلها ملاذا لمختلف المتسكعين والمنحرفين الذين باتوا يتخذون من ذات المكان موقعا مناسبا لتعاطي المخدرات والخمر، فعلى الرغم من المبادرات الطيبة للعديد من المواطنين والجمعيات كجمعية جسور من تثبيت مقاعد، غرس شجيرات للزينة والطلاء، غير أنها مالبثت حتى طالتها يد المفسدين. واستغرب العديد من المواطنين، صمت وعدم تحرك المسؤولين لتحسين ورد الاعتبار لهذا المرفق العمومي بعد أن كان في السابق متنفسا للعديد منهم، حيث أكد لنا أحدهم بأنه أصبح يقضي جولاته رفقة العائلة بالتنقل إلى أقرب بلدية تتوفر على مكان هادئ وغطاء نباتي، من شأنه أن يُنفس عنهم. وفي السياق ذاته وعدت السلطات المحلية للولاية، سكان مدينة الشريعة برد الإعتبار للحديقة، حالما تتوفر الأغلفة المالية ولما لا إستحداث حدائق عمومية جديدة تستجيب لمعايير الراحة والأمن والرفاهية خاصة وأنها تعتبر من أكبر دوائر ولاية تبسة كثافة سكانية.