الجريمة ظلت مخفية طيلة 6 أشهر كاملة إلى أن فضحت رائحة الجثة الجاني تمكنت الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية تبسة، من فك خيوط جريمة قتل عمدي بشعة راحت ضحيتها امرأة تبلغ من العمر 47 سنة عثر عليها مقتولة ومدفونة داخل منزلها بأحد أحياء المدينة، مع توقيف الجاني. تفاصيل قضية الحال تعود إلى تلقي قاعة الإرسال الخاصة بأمن الولاية، مكالمة هاتفية تفيد باكتشاف جثة بإحدى الشقق، ليتنقل على الفور عناصر الفرقة الجنائية، وكذا عناصر فرقة تحقيق الشخصية (الشرطة العلمية) إلى عين المكان، وعند وصولهم إلى الشقة التي كانت تنبعث منها رائحة كريهة جراء تعفن الجثة، باشروا عملية المعاينة بالحضور الشخصي لوكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة، وكذا الطبيب الشرعي، وفي خضم ذلك عثر بأحد غرف الشقة على بناء من مادة الاسمنت والذي عند فتحه من طرف أعوان الحماية المدنية وجد داخله جثة من جنس أنثى في حالة متقدمة متوفاة منذ 06 أشهر تقريبا، ليتم وبالتنسيق مع النيابة المختصة تحويل الجثة إلى قسم حفظ الجثث بمستشفى المدينة وفتح تحقيق. تم خلال التحقيق استدعاء وسماع كل من له علاقة بالضحية واستعمال مختلف الوسائل التقنية واستغلال القرائن العلمية من اجل جمع كل الأدلة التي من شأنها تحديد ظروف وملابسات الجريمة، ليتم تحديد هوية الجاني البالغ من العمر 33 سنة، والذي تم توقيفه في ظرف وجيز لا يتجاوز 36 ساعة بعد اكتشاف الجثة، والذي أثناء التحقيق معه تمت مواجهته بالأدلة القاطعة التي لا تدع مجالا للشك في تورطه المباشر في عملية القتل خاصة بعد العثور بحوزته على الهاتف النقال الخاص بالضحية واستعادة أداة الجريمة (سكين كبير الحجم) الذي قام بالتخلص منه بإلقائه بمكان بعيد عن مسرح الجريمة. وبعد إتمام كافة الإجراءات القانونية اللازمة تم تقديم المتورط أمام العدالة لدى محكمة تبسة، التي أصدرت في حقه أمرا يقضي بالإيداع عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والقتل بوحشية.