في ظل ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا تقرر بولاية باتنة، إعادة غلق المراكز التجارية المستقبلة للجماهير وأماكن تمركز المحلات التجارية مع تعليق عملية إبرام عقود الزواج عبر بلديات الولاية، تفاديا لمواصلة انتشار فيروس كورونا. وجاء في بيان للولاية أنه ونظرا لعدم الإلتزام بشروط الوقاية الصحية وعدم احترام التباعد الاجتماعي والتدابير الخاصة بالتأطير الصحي والتصرفات السلبية لبعض المواطنين والتي تعد السبب الرئيسي في الارتفاع غير المسبوق للإصابات في الفترة الأخيرة، فقد تقرر إعادة غلق المراكز التجارية المستقبلة للجماهير وأماكن تمركز المحلات التجارية مع منع عرض السلع عبر الشوارع وغلق الأسواق الأسبوعية وأسواق المواشي، فضلا تعليق إبرام عقود الزواج على مستوى مصالح الحالة المدنية بالبلديات الى إشعار آخر بسبب التجمعات العائلية المرتبطة بالأعراس وكذا الحظر التام لكل التجمعات العائلية لا سيما إقامة الأفراح، الأعراس، الختان، الولائم ومراسيم العزاء على مستوى الأماكن والمساكن الخاصة عبر إقليم الولاية، قصد الحد من تفشي الوباء. وشدد الوالي توفيق مزهود، على أهمية الوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد كوسيلة أساسية لمكافحة الوباء الذي يعرف انتشارا واسعا ومقلقا بالولاية، مبرزا أهمية، الالتزام من طرف المواطنين بارتداء الكمامات، كما توعد التجار غير الملتزمين بالإجراءات الوقائية، بإتخاذ إجراءات تصل حتى الغلق الإداري للمحل التجاري والسحب الفوري للسجل التجاري أو بطاقة الحرفي، هذا دون الإخلال بالمتابعات القضائية، وكلف الوالي في هذا الشأن أعوان الرقابة ومصالح الأمن بفرض احترام وضع حيز التنفيذ التدابير الوقائية مع تعزيزها عند الحاجة بالموارد البشرية والمادية اللازمة لأداء مهامها. وتسجل ولاية باتنة أعدادا مرتفعة من الإصابات بفيروس كورونا تترواح بين 30 و40 حالة يوميا، ما أدى إلى تشبع حقيقي في المؤسسات الصحية، وجعل أغلبها تضطر وأمام محدودية الأسرة المتوفرة، إلى الاحتفاظ بالحالات الحرجة فقط من أجل الاستشفاء، فيما يطلب من الحالات المستقرة البقاء في المنازل وتلقي العلاج هناك، وفق البروتوكول المعتمد. والصورة يعكسها المشهد في مستشفى الأمراض التنفسية والصدرية المملوءة بباتنة عن آخرها، ولذلك تم الاستنجاد بمصالح جديدة بالمستشفى الجامعي، أما في عين التوتة ومروانة وبريكة فقد تم الإستنجاد بمؤسسات عمومية شاغرة بسبب التشبع وسط تحذيرات من استمرار المواطنين في حضور الأعراس والجنائز والتواجد في الأسواق المكتظة، حيث أظهرت التحقيقات الوبائية أنها تشكل البيئة الرئيسية لانتقال الفيروس الذي أصبح يصيب عائلات بأكملها.