دعت مجموعة من الجزارين ببلدية أولف الواقعة نحو 280 كلم جنوب عاصمة الولاية أدرار المسؤولين والمصالح المعنية بالولاية، التدخل العاجل لإقاف قرار رئيس البلدية بغلق المذبح البلدي خلال اليومين الأخيرين، وتمكينهم من ممارسة نشاطهم في ظروف وبيئة صحية ملائمة، قصد توفير الكميات الضرورية من اللحوم الحمراء بالمنطقة، حيث جاء قرار غلق المذبح مفاجئا بالنسبة لهم، كونه بدون سابق إندار ولا مبرر مقنع. من جهته أفاد رئيس المجلس البلدي بأولف أن هذا القرار جاء عقب تقرير أعده المفتش الولائي للبيطرة في محضر خاص حول الوضعية المزرية وغير الصحية للمذبح، الذي تنعدم فيه حسب ذات التقرير شروط الذبح والمعايير الصحية المطلوبة، كما أن المذبح يتواجد حاليا داخل الحيز الحضري ويتوسط مجموعة من الأحياء السكنية، وهو ما يشكل خطرا على صحة القاطنين بهذه الأحياء، خصوصا أثناء فصل الصيف، حيث تنتقل الأمراض بسهولة بفعل الحرارة المرتفعة في ظل هذه الظروف المزرية وغير الصحية والتي لا تتطابق مع المقاييس المطلوبة في المذابح، موضحا أنه سيتم تسجيل مشروع خاص لإنجاز مذبح جديد تتوفر فيه كل الشروط الصحية وسيكون في الخدمة مع نهاية هذه السنة أو السنة المقبلة، في وقت وجد فيه جزارو البلدية أنفسهم مجبرين على العودة إلى الطرق التقليدية في الذبح أو التنقل إلى بعض البلديات المجاورة في غياب الحلول المناسبة.