انتهت أمس العملية العسكرية التي نفذتها الوحدات الخاصة للجيش الوطني الشعبي بالقضاء على كامل أفراد المجموعة الإرهابية وتحرير بقية الرهائن، الذين ظلوا محتجزين منذ الهجوم الإرهابي الذي كان المركب الغازي لتينغورين بإن أمناس مسرحا له منذ الأربعاء الفارط، وانطلقت قوات الجيش الجزائري فورا في عملية إزالة الألغام من المنشآت النفطية التي كان الإرهابيون قد زرعوها من أجل تفجير المركب وتكبيد البلد خسارة قد تبلغ 5 مليارات دولار. وتمكنت القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي أمس من القضاء على 11 إرهابيا آخرين خلال الهجوم الذي شنته ضدهم في الموقع الغازي لتيقنتورين بإن أمناس بولاية إليزي، لتصل الحصيلة إلى 29 إرهابيا بعدما تمكنت الجماعة الإرهابية من مقتل سبعة رهائن لم تحدد جنسياتهم، وقد تم تحريرما لا يقل عن 705 رهينة بالموقع المذكور، من بينهم 132 رهينة أجنبية إلى جانب 573 مواطن جزائري، كما تمكنت ذات المصالح من إطفاء الحريق الذي شب أول أمس في جزء من منشآت المركب، ويواصل الجيش الوطني الشعبي عملية نزع الألغام التي زرعها الإرهابيون في المنشأة النفطية بهدف تفجيرها . للتذكير فإن الجماعة الإرهابية المكونة من 30 شخصا من مختلف الجنسيات (فرنسية وكندية ومصرية وتونسية وإفريقية) كانت قد شنت هجوما صبيحة الأربعاء الفارط على الموقع الغازي لإن أمناس، مستعملة أسلحة جد متطورة تتمثل أساسا في الصواريخ والقاذفات وأسلحة حربية، وكانت العملية تهدف إلى احتجاز العمال الأجانب كرهائن وتحويلهم إلى مالي بغية ممارسة ضغوطات على بلدانهم من أجل المطالبة بالفدية، كما عملت العصابة الإرهابية على تلغيم المنشأة البترولية وتفجيرها عن بعد قصد ضرب الحكومة في اقتصادها وشل جزء هام من نشاطها الإقتصادي. غير أن التدخل الحازم للقوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي أحبطت كل هذا المخطط وأعادت للجزائر هيبتها داخليا وخارجيا وأعطت درسا جديدا في الإحترافية التي وصل إليها جيشنا في مواجهة المخاطر التي تهدد البلد، خاصة بعدما تحول التنظيم الإرهابي إلى عصابة دولية تعمل على زعزعة المنطقة الإفريقية بكاملها، فالعلامة كاملة لجنودنا البواسل والثناء كل الثناء على النسوة التي أنجبت هؤلاء الأسود.