مطالب بتهيئة الطريق الرابط بين بلديتي الملعب ولرجام طالب العشرات من سكان دوار النقر التابع إقليميا لبلدية بني شعيب بولاية تيسمسيلت، السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية بزيارة ميدانية لمنطقتهم الريفية المعزولة والمنكوبة بكل ما تحمله العبارة من معان ودلالات والوقوف على جملة الانشغالات الأساسية ومطالب أهالي الدوار الرامية إلى فك العزلة عن منطقتهم موجهين ندائهم إلى الجهات الوصية بضرورة التدخل العاجل من أجل وضع حد للمعاناة اليومية التي يكابدونها، في ظل غياب الماء الشروب وقلته بهذه المنطقة وانعدام غاز المدينة واهتراء الطرق الداخلية أين وجه السكان شكاويهم ونداءاتهم المتكررة في العديد من المرات إلى الجهات المسؤولة والتي لم تكلف نفسها حتى عناء التنقل إلى هذه المنطقة المنسية والتي لا يتذكرها المسؤولون إلا في المواعيد الانتخابية الهامة. وحسب تصريحات مواطني الدوار فقد امتعض هؤلاء من سياسة الهروب إلى الأمام المنتهجة من قبل السلطات المحلية، حيث طالب هؤلاء بضرورة الالتفات إلى حالتهم الاجتماعية المعقدة في ظل غياب الماء الشروب أين لا يزال معظم السكان يعتمدون على الدواب من أجل جلب قطرة الماء من أماكن تبعد عن مقر سكناهم، ناهيك عن انعدام الغاز الطبيعي حيث استغرب السكان من عدم ربط سكناتهم بهذا المورد الحيوي الهام خاصة إذا ما علمنا أن الأنبوب الرئيسي الذي يربط البلديات المجاورة يمر بجانب المنطقة ببضع أمتار فقط، وهي النقطة التي أفاضت كأس السكان الذين لا يزالون يعانون مع قارورات غاز البوتان خصوصا في الأيام الشتوية الباردة، حيث تنعدم أحيانا قارورة غاز البوتان التي يبحث عنها المواطن يوميا في رحلة بحث وجري وراء هذه المادة الحيوية الهامة ناهيك عن اهتراء الطرقات الداخلية والفرعية المؤدية إلى الدوار في ظل المسالك الترابية التي تعرقل حركة المرور بهذه المنطقة الريفية المعزولة عن باقي المناطق والبلديات المجاورة، لتبقى مطالب هؤلاء مرفوعة لدى السلطات الولائية في انتظار التفاتة جدية من قبل الجهات الوصية والتكفل التام بمطالبهم المشروعة في أقرب وقت ممكن ورفع الغبن عن سكان هذا الدوار الذي لا يزال في رحلة بحث وتحري عن واقع التنمية الريفية التي تحولت بهذه المنطقة إلى مجرد شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع. ومن جهة أخرى، ناشد العشرات من مواطني بلدية الملعب التي تبعد عن مقر الولاية تيسمسيلت، ب 60 كم السلطات الولائية بضرورة التدخل الفوري من أجل انتشالهم من الحصار المفروض عليهم والعزلة في ظل الإقصاء شبه كلي من كامل برامج التنمية المحلية التي نادت بها الدولة في أكثر من مرة، متسائلين عن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء تهميش هذه البلدية على حساب بلديات أخرى مجاورة استفادت من هكذا برامج تنموية في ظل تدهور الطريق الولائي الذي يربط منطقتهم بباقي البلديات المجاورة حيث تحول الطريق الرابط بين بلديتي الملعب ولرجام إلى خطر على مرتاديه بسبب كثرة الحفر واهترائه مما جعله عرضة لوقوع حوادث مرور قد تكون عواقبها وخيمة في حال عدم تدخل الجهات الوصية وإعادة تهيئة هذا الطريق الولائي الذي أصبح لا يصلح للسير خصوصا عند تساقط الأمطار. هذا وقد تسائل مواطنو البلدية عن السبب الحقيقي الذي يكمن وراء عدم إعادة تهيئة هذه الطريق على مسافة 30 كم إلى بلدية لرجام والتي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على أصحاب المركبات والمسافرين يوميا إلى باقي البلديات المجاورة ومقر الولاية من عمال وطلبة بالرغم من النداءات المتكررة التي وصلت صداها إلى مكاتب المسؤولين المحليين، في ظل سخط المواطنين واستيائهم من التهميش بعد أن تحولت الطرق إلى شبح حقيقي ليوجه سكان هذه البلدية نداء استغاثة إلى المسؤولين من أجل نفض الغبار التنموي عن بلديتهم والاستفادة من برنامج التنمية المحلية الذي سطرته الدولة وراهنت عليه في أكثر من مرة والتي لا تزال في هذه البلدية مجرد شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع في انتظار تدخل أصحاب الحل والربط ورفع الغبن الاجتماعي وإعادة تهيئة الطريق الولائي تجنبا لوقوع حوادث مرور ولتسهيل تنقل مواطني البلدية إلى مقر الولاية لتبقى آمال العشرات من العائلات بهذه البلدية معلقة لدى السلطات الولائية من أجل احتواء الوضع ورفع الغبن الاجتماعي المسلط عليهم منذ سنوات.