أصبحت اليوم قضية تهيئة الأسواق الجوارية وتوسعتها من أهم المتطلبات التي تشغل عقول التجار والمواطنين على مستوى تراب الوطن بما فيها العاصمة، والتي قد تكون الحل البديل الذي يقضي على التجارة الموازية، وكذا توفير فرص عمل للشباب سيما الحد من المتاعب اليومية للسكان الذين يتحملون عناء التنقل إلى أسواق أخرى، وفي مناطق بعيدة الأمر الذي يجبرهم على مطالبة السلطات المحلية بضرورة إنشاء وتهيئة أسواق منظمة. هو الواقع المزري الذي يواجهه تجار السوق الجواري لبلدية بئر توتة في العاصمة، أين تتحول أرضية السوق إلى برك ومستنقعات مائية محاطة بالاوحال نتيجة تساقط الأمطار التي تحول المنطقة إلى مكان منكوب، التجار ومن جهتهم تحدثوا ل«السلام» عن المشاكل و الأضرار التي لحقت بهم أثناء هذه الأوضاع، قائلين «عدد المحلات قليل والسوق غير مهيئ ما يؤدي إلى تسرب الأمطار من كل جهة داخل المحلات، وحيث أفسدت كل السلع ما يجعلنا نمتنع عن العمل في ظل هذا الوضع»، قلق كبير لدى هؤلاء المتحدثين حول عدم اهتمام السلطات بمطالبهم بالرغم من الشكاوى العديدة التي أودعوها على طاولات المسؤولين، إلا أنهم وضعوا أياديهم في أذانهم وأغمضوا أعينهم عن ما يطالبون -على حد قول التجار- هذا ويقول السكان أن: «السلطات المحلية التزمت الصمت ومصرة على ترك السوق مهملا بالرغم من أن بناء أسواق كهذه يقلل من شبح البطالة التي يتخبط فيها الشباب»، ملحين على ضرورة توسعته وتهيئته باعتبار أن البلدية تفتقر إلى سوق جواري، مشيرين إلى أن من شأن هذا السوق تلبية احتياجات السكان الذي نال التعب منهم بعد تنقلهم إلى بلديات أخرى، لتلبية ما يحتاجونه من مستلزمات، وعليه يناشد السكان الجهات المحلية بضرورة إعادة تهيئة السوق وتوسعته، حتى يتسنى للشباب إيجاد فرص عمل وللسكان اقتناء حاجياتهم.