انعدامها رجع بالسلب على المردود الفلاحي والرعوي عبر فلاحو منطقة السطحة ببلدية نقرين ولاية تبسة، عن تذمرهم واستيائهم الشديد نتيجة انعدام الكهرباء الريفية، وعدم برمجة مشاريع تزويد المنطقة بالكهرباء الريفية من أجل تسهيل عملهم إذ ظلت مستثمرات هذه المنطقة تعاني من انعدام هذه المادة الطاقوية لعقود من الزمن والتي أصبحت في وقتنا الراهن من أساسيات النشاط الفلاحي والرعوي. وأكد العديد من فلاحي هذه المنطقة على إنعدام شبكة الكهرباء الفلاحية كان له أثره السلبي على المردود الفلاحي بالمنطقة، لاسيما وأن أغلبهم يمتهن نشاط المحاصيل الزراعية التي أغلب بيوتها البلاستيكية تحتاج إلى الكهرباء، وكذا توفير الإنارة، حيث يبقى جل عملهم يتماشى مع توفير الكهرباء، مشيرين في سياق حديثهم إلى أن التفكير في هجرة أراضيهم إلى مناطق حضرية أخرى أصبح يخالج أنفسهم بهدف طلب العيش المريح وهذا بعد أن دبَّ اليأس في نفوسهم، نتيجة تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم التي يرونها مشروعة، بالرغم من برمجة مصالح البلدية لعدة مشاريع تنموية، غير أن إشكالية ضعف التيار الكهرباء تبقى العائق أمام هؤلاء الفلاحين، ناهيك عن قلة المياه الشروب وكثرة المسالك المتهرئة وعدم صلاحيتها لسير المركبات وحتى الراجلين. هذا وينتظر فلاحو منطقة السطحة التفاتة جادة من طرف الجهات المعنية من خلال برمجة مشاريع تنموية جدية قصد توفير الكهرباء الريفية وربطها لإنقاذ محاصيلهم وأراضيهم من الجفاف خاصة وتخليصهم من هذه معاناتهم التي طال أمدها.