فجر أمس انتحاري يقود دراجة نارية نفسه على بعد 100 متر من نقطة تفتيش تابعة للجيش المالي بمدينة غاو شمال مالي، ما أسفر عن جرح جندي مالي، وحسب شهادات شهود عيان فإن منفذ العملية من الطوارق اقترب من النقطة المستهدفة وفجر الحزام الناسف ما أدى إلى إصابة الجندي، ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه منذ أن اجتاحت القوات الفرنسية بمساعدة الجيش المالي وقوات «إيكواس» مناطق الشمال التي ظلت تحت سيطرة إرهابيين وجماعات إسلامية مسلحة منذ مارس الماضي، وفي سياق ذاته، سمعت أصوات إطلاق نار اليوم في قاعدة لقوات الأمن في العاصمة باماكو، تبين أنه تبادل الرصاص بين وحدتين من الجيش الحكومي حسب مصادر محلية، يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه حركة التوحيد والجهاد المسلحة عن تبنيها لعمليات زرع ألغام وشن هجمات على مواكب عسكرية في تلك المنطقة، من جهة أخرى وصل جنود فرنسيون وتشاديون إلى مدينة تيساليت الواقعة بالقرب من الحدود الجزائرية والتي تعد آخر معاقل المتمردين الإسلاميين فيما أعلنت الجزائر تنسيقها مع القوات المنتشرة في الحدود الجنوبية من أجل حماية ترابها من الإرهاب، فيما طلبت فرنسا مؤخرا من مجلس الأمن نشر قوات حفظ السلام في مالي بعد خروجها المنتظر في مارس المقبل.