امتعض شاغرو شاليهات حي «اوبجيي» الكائن ببلدية الرغاية، من الأوضاع المزرية التي باتوا يتكبدونها وسط سكناتهم التي تآكلت جميع أجزائها، على غرار الجدران والأسقف التي طالها التصدع وأضحت الثقوب بها تسبب تسربات المياه كلما تساقطت الأمطار، وهو الأمر الذي جعل سكانها يتجرعون المعاناة في ظل غياب ادنى شروط العيش الكريم. حيث أفاد مقيمو هذه السكنات في تصريحاتهم ل«السلام» أن الشاليهات التي يقطنونها تفتقر لضروريات العيش المريح، فضلا عن الهشاشة التي طالت منازلهم، بالإضافة إلى الرطوبة التي كبدتهم خسائر مادية بسبب إتلافها لأثاثهم، ناهيك عن الأمراض التي أضحت تتربص بهم، كما أشار المتحدثون إلى الخطورة التي باتت تحيط بهم بسبب عشوائية مولداتهم الكهربائية، هذه الأخيرة التي جعلتهم عرضة لخطر التكهرب، ناهيك عن تخوفاتهم من خطر الشرارة الكهربائية التي أضحت تحدث من حين لآخر، إلى ذلك، يتخوف شاغلو هذا السكنات من الأمراض التي أصبحت تحدق بهم بسبب الرطوبة وقربهم من المنطقة الصناعية للرغاية، بالإضافة إلى النفايات التي ساهمت هي الأخرى في انتشار الأمراض التنفسية والجلدية، مرجعين السبب إلى تقاعس عمال النظافة في رفع القمامة عن مجمعهم السكني، وترك منطقتهم تغرق وسط النفايات. وفي سياق ذي صلة، أطلع المتحدثون أنهم قاموا في العديد من المرات بمراسلة الجهات الوصية لأجل انتشالهم من هذا الوضع المزري الذي تنعدم فيه أساسيات العيش الكريم، إلا أن مناشدتهم تلك لم تلق وإلى غاية كتابة هذه الأسطر أذانا صاغية، ضاربة بذلك مطلبهم عرض الحائط، وهو الأمر الذي زاد من حدة تذمرهم للمعاناة التي لا يزالوا يتجرعون مرارتها منذ زلزال 2003، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر -حسب ما أكدته هذه العائلات-.ليجدد مقيمو هذه الشاليهات نداءاتهم المستعجلة للجهات الوصية لأجل إنصافهم، وهذا بإجلائهم إلى سكنات لائقة ترفع عنهم الظروف الصعبة التي يعيشون فيها.