هدد سكان الأقبية بحي المهام بشرشال بولاية تيبازة بالانتحار الجماعي وتحميل السلطات المحلية مسؤولية هذا الفعل احتجاجا على عدم وفاء المسؤولين بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية من شأنها أن تحفظ كرامتهم وتقيهم خطر التكهرب والرطوبة القاتلة التي أنهكت صحتهم· هذا ولاتزال معاناة هذه العائلات قائمة جراء عدم وفاء المسؤولين المحليين بوعودهم حسب ما صرحوا به ”للبلاد”·حيث تم مؤخرا ترحيل البعض منها إلى سكنات اجتماعية جديدة فيما تبقى باقي العائلات تصارع مشكل تدفق المياه القذرة التي تغمر الأقبية فضلا عن خطر التكهرب نتيجة تسرب المياه عبر القنوات التي تلامس الأسلاك الكهربائية والرطوبة القاتلة التي تسببت في إصابتهم بأمراض الربو والحساسية· كما اشتكى محدثونا من التكهرب الذي بات يشكل خطرا كبيرا على حياتهم جراء تسرب المياه من القنوات التي تلامس الخيوط الكهربائية مما دفع بعائلة عبيد على سبيل المثال لا الحصر إلى الاستعانة بمرصص لإصلاح الأعطاب بإمكانياتها الخاصة، ومازاد من مخاوفها خاصة خلال هذا الفصل الماطر تساقط الأمطار التي عادة ما تغمر أقبيتهم التي لاتصلح حسبهم حتى للحيوانات· فضلا عن الرطوبة القاتلة جراء غياب التهوية مما أدى إلى إصابة جلهم بأمراض الربو والحساسية· وفي هذا السياق اشتكت ربات البيوت من الصعوبات التي تواجههم أثناء نشر الغسيل الذي يستغرق أياما لجفافه مما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة منه لاسيما خلال فصل الشتاء الذي عادة ما يعانون خلاله الأمرين ناهيك عن مشكل تدفق وفيضان المياه القذرة بداخل هذه الأقبية التي تختزن معاناة عائلات رماها منذ قرابة العشرين سنة مسؤولون محليون سابقون بها تنعدم بها أدنى ضروريات العيش الكريم دون أن يلتفت اليوم إليهم أحد حسب ما صرحت به ”للبلاد” السيدة غنية عبيد التي أصيبت منذ التحاقها بالأقبية للإقامة بها بعدة أمراض مزمنة كمرض القلب والضغط الدموي مما جعلها تلازم المستشفيات· هذه العائلات التي تعيش منذ قرابة العشرين سنة تحت رحمة الإله أبدت في حديثها مع ”البلاد” تخوفها الشديد من قضاء فصل الشتاء بهذه الأقبية التي تنعدم بها أدنى مستلزمات العيش الكريم، فالخطر حسبهم يتربص بهم من كل حدب وصوب وقد لجأوا إلى مناشدة والي تيبازة التدخل العاجل لانتشالهم من هذا الوضع اللاإنساني قبل وقوع ما لاتحمد عقباه·