الدكتور والمحلل السياسي قيصر مصطفى في تصريح ل"السلام": دعا قيصر مصطفى المحلل السياسي والدكتور اللبناني، الجزائر للتدخل في ليبيا، لإيجاد حل لما تعانيه من مشاكل أمنية، كونها موثوق فيها، وكلمتها مسموعة عند الليبيين كشعب وكسلطتين متحاربتين. أكد الدكتور اللبناني قيصر مصطفى في تصريح خص به "السلام"، أن تدخل الجزائر في ليبيا، من شأنه أن يحقق نتائج ايجابية يتمناها الشعب الليبي، وأرجع سبب ذلك إلى اعتدالها ودبلوماسيتها، وليس لها اية أطماع أو نوايا سيئة. وأضاف أن الليبيين لا يثقون في فرنسا، خاصة بعد تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المعادية للاسلام، والتي اثارت ردود أفعال غاضبة من قبل الشعوب الاسلامية. وأوضح أن الحكومة الجزائرية لم يسبق لها وأن تورطت في اية أعمال عدوانية ضد الدول، مشيرا الى أن تحرك الجزائر كان دوما بدوافع اخلاقية وقومية، موضحا أن هذه الدولة حريصة كل الحرص على مصلحة الشعب الليبي. وعن التدخل الفرنسي في مستعمراتها القديمة على غرار مالي ونيجيريا، أوضح المحلل السياسي، أن فرنسا غير موثوق فيها، حيث قال:" للأسف لا نثق في فرنسا". وأضاف في السياق ذاته، أن التدخلات الأجنبية في المنطقة، سيما في القارة الإفريقية، لن يكون في مصلحة الجزائر، باعتبار أن هذه الدول تسعى لفرض أجنداتها وهيمنتها من أجل تمرير مصالحها سيما الاقتصادية. وأعرب قيصر مصطفى عن أمله في أن تتدخل كل من الجزائر وتونس بشكل ثنائي في ليبيا، مالي ونيجيريا، مشيرا إلى أن هاتين الدولتين ليست لهما أية أطماع في المنطقة، وأوضح أنه ليس مطمئنا للتدخل الأجنبي في تلك الدول. وعن الأزمة التي تشهدها دولة مالي بسبب الأطماع الفرنسية فيها، أوضح المحلل السياسي، الجزائر من مصلحتها وحدة مالي ولابد أن يكون التدخل الجزائري في هذه الدولة الإفريقية ايجابيا لصالح شعوب القارة.