الصحراء الغربية تقف بالمرصاد أمام الزوابع والترهات المخزنية الجيش الصحراوي يشن هجمات مكثفة ويرعب الجنود المغاربة بمحاذاة جدار العار شن الجيش الصحراوي أول أمس هجمات مكثفة على قواعد الجيش المغربي المتخندقة على طول الجدار الرملي المغربي المعروف بجدار الذل والعار بقطاعات المحبس وحوزة وأوسرد والفرسية، مخلفة خسائرا في الأرواح والمعدات ورعبا في نفوس الجنود المغاربة. سارة.ط /مريم دلومي حسب البلاغ العسكري رقم01 الصادر عن المحافظة السياسية للجيش الصحراوي الذي أوردته وكالة الأنباء الصحراوية أمس، أنه تلبية للواجب الوطني ودفاعا عن حرمة الوطن والمواطن، وتنفيذا لقرارات قيادة جيش التحرير الشعبي الصحراوي، قامت مفارز من الجيش الصحراوي المرابطة في ساحة الوغى وبميدان المعارك بقصف مركز على عدة مواقع من تخندقات القوات المغربية، التي أقحمت في أتون حرب جائرة ضد الشعب الصحراوي من ما يربو على 45 سنة. وأوضح البلاغ أن قطاع المحبس قد شهد قصفا مكثفا على القاعدة رقم 23، كما شهد قطاع حوزة هو الآخر قصفا مماثلا وتحديدا بالقاعدة الرابعة وصونت 71، فيما كان قطاع اوسرد على موعد مع ضربات جيش التحرير الشعبي الصحراوي المعهودة وهذه المرة على القاعدة 17 وصونت 172 ، ولم يسلم قطاع الفرسية هو الآخر من نيران مقاتلينا البواسل، حيث أمطرت القاعدتان 18 و17 على الساعة الرابعة والخامسة مساء من نهار اليوم بنيران المدافع والرشاشات. سعيد عياشي ل"السلام": فتح قنصلية للإمارات في العيون المحتلة من أجل تطبيع مغربي إسرائيلي اتهم الدكتور سعيد عياشي ورئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، النظام المغربي بخرق وقف إطلاق النار، والاعتداء العسكري في منطقة الكركرات بالصحراء الغربية، موضحا أن استفزازات المخزن هذه جاءت بعد تهديدات ملك المغرب محمد السادس في خطابه الأخير. و أضاف عياشي في تصريح حصري خص به "السلام"، أنه رغم تنبيه جبهة البوليساريو، للأمم المتحدة المتحدة بالخروقات المغربية في المنطقة العازلة، إلا أنها لم تحرك ساكنا حيال ذلك. و أشار إلى أن المغرب بتغطرسه وتحديه للمجتمع الدولي، واصل هجومه على مدنيين عزل في المنطقة المنزوعة السلاح، حيث كانوا يحتجون ضد فتح ثغرة الكركرات. و أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أن القيادة الصحراوية من جهتها، اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين، وحملت المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث في منطقة الصحراء الغربية من انتهاكات مغربية. التلكؤ في تطبيق القانون الدولي وراء تعطيل مسار التسوية في الصحراء الغربية أشار في السياق ذاته الدكتور سعيد عياشي إلى وقوع خروقات مغربية في الأراضي الصحراوية، من خلال نهب ثرواتها، الأمر الذي دفع بالشعب الصحراوي للتحضير لمرحلة الكفاح المسلح، لاسيما أمام صمت المجتمع الدولي خاصة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي . وأضاف أنه منذ 18 شهرا، والصحراويون ينتظرون تعيين المبعوث الأممي الخاص، من طرف منظمة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية، وإطلاق مفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب، من أجل إيجاد حل للقضية الصحراوية. وعن إقدام بعض الدول على فتح قنصليات بإقليم الصحراء الغربية، اعتبرها عياشي محاولة مغربية للبحث عن شرعية لوجوده في الصحراء الغربية المحتلة، مشيرا إلى أنه من الناحية القانونية، لا توجد أي دولة تعترف بالسيادة المغربية على الإقليم الصحراوي. و اعتبر المتحدث ذاته، التواجد المغربي في الإقليم الصحراوي المحتل غير شرعي، كما أكد أنه لا يوجد أي فرد عربي في الصحراء الغربية. و فيما يتعلق بفتح الإمارات لقنصلية لها في منطقة العيون المحتلة، أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أنها محاولة من أبو ظبي لجر المغرب نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني. ممثل جبهة البوليساريو في الجزائر: الحرب اندلعت مع المغرب أكد عبد القادر طالب عمر ممثل جبهة البوليساريو في الجزائر، أن الحرب مع المغرب اندلعت فعليا، بعد خرق وقف إطلاق النار. وقال عبد القادر طالب عمر، في تصريح صحفي أن قوات الجيش المغربي قامت بخرق وقف إطلاق النار المعمول به منذ سنة 1991 في المنطقة العازلة بالكركرات، رغم تنبيهاتنا المتواصلة التي وجهناها للرأي العام الدولي بعد بداية المغرب في حشد قواته منذ أيام. وعن الوضع في الميدان، قال طالب عمر "نحن في حالة حرب مع المغرب، بعد الاعتداءات التي تعرض لها المدنيون بمنطقة الكركرات صباح أمس، بداية من طرف بلطجية مغاربة، ثم من طرف الجيش المغربي. وأضاف المتحدث "لم يكن أمام جيشنا سوى التدخل، وتبادل إطلاق النار من أجل حماية المدنيين من وحشية الاعتداء المغربي". ويرى عبد القادر عمر أن المنطقة دخلت مرحلة جديدة، بعد تصرف المغرب على هواه، وضربه عرض الحائط كل المواثيق الدولية، واستمراره في نهب خياراتنا وفتح القنصليات، مؤكدا أن الأممالمتحدة تتحمل جزءا من المسؤولية بعد سكوتها المتواصل على اعتداءات المغرب، الذي يحاول اليوم لعب دور الضحية. غالي يعلن انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار أصدر إبراهيم غالي رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، مرسوما رئاسيا يعلن من خلاله نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية سنة 1991 . وأشار بيان صادر عن الرئاسة الصحراوية أن المرسوم أوكل لقيادة أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير المتعلقة بتنفيذ مقتضيات هذا المرسوم ضمن الاختصاص المسند إليها، كما كلف الهيئة الوطنية للأمن، برئاسة الوزير الأول، باتخاذ الإجراءات والتدابير المتعلقة بتنفيذ مقتضيات حالة الحرب فيما يخص تسيير وإدارة المؤسسات والهيئات الوطنية وضمان انتظام الخدمات. ويأتي المرسوم بعد إقدام المملكة المغربية في 13 نوفمبر 2020 على خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال الهجوم على المدنيين المتظاهرين سلميا أمام ثغرة الكْركرات غير الشرعية، وفتح ثلاث ثغرات جديدة ضمن الجدار العسكري المغربي، في انتهاك سافر للاتفاق العسكري رقم 1 الموقع بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والمملكة المغربية من جهة أخرى تحت إشراف الأممالمتحدة. قلق جزائري من التصعيد بين الغريمين ودعوة لضبط النفس ومن جهته تحادث وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، مع نظيريه المصري والمغربي بخصوص الهجمات المغربية الأخيرة على منطقة الكركرات التابعة للصحراء الغربية المحتلة. وقد استنكرت الجزائر "بشدّة" أول أمس الجمعة الانتهاكات الخطيرة لوقف إطلاق النار القائم منذ عقود في الصحراء الغربية الصحراء الغربية، ودعت إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية. وجاء في بيان للخارجية "تدعو الجزائر الطرفين، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس".