انهيار للطرقات وبعض المباني شهدت ولاية جيجل منخفضا جويا كبيرا ابتداء من ليلة الجمعة الماضي، حيث تساقطت الأمطار بغزارة وصلت إلى حد 50 ملم في الساعة، مخلفة فيضانات وانهيارات في المباني والأرصفة والطرقات، وغرق العديد من الأحياء في المياه والأوحال، نتيجة إنسداد البالوعات ومجاري المياه والصرف الصحي، حيث غرقت المحطة الشرقية لنقل المسافرين وامتلأت عن آخرها بالمياه جراء المياه المتدفقة عليها من أعالي حي لعقابي، بسبب عدم تنظيف البالوعات من الغبار والفضلات والأوحال التي تترسب وتمنع مرور، وهو نفس الشأن حدث بحي الرابطة بطريق الصومام عند المخرج الغربي لمدينة جيجل وهو نقطة سوداء في كل فصل شتاء أين تغلق الطريق وتتسرب المياه إلى داخل المنازل، جراء إرتفاع منسوب مياه الأمطار في الطرقات ورغم محاولات الإصلاح إلا أن المشكل يتكرر مع كل موسم شتاء، ولا يختلف الأمر كثيرا بالطريق الوطني رقم 77 وبالضبط في نقطة الكيلومتر الخامس مقابل السوق الأسبوعي، حيث انهارت الطريق مشكلة لحفر كبيرة وبرك مائية كبيرة صعبة المأمورية على السواق وسالكي هذا الطريق خاصة أولئك الذين لا يعرفون حدود الطريق لأنه تحول لأشبه بالوادي، ورغم نداءات المواطنين في كل مرة إلا أن الطريق على حاله، وحسب معلوماتنا فإنه قد تم الموافقة على مشروع إصلاح هذا الطريق وتم إختيار المقاولة المكلفة بالإنجاز وما هي إلا أيام ويبدأ المقاول في المشروع، ومن جهة أخرى تضررت العديد من المنازل والمباني الهشة بفعل تصدعها من المياه الكبيرة والأمطار الغزيرة المتساقطة، حيث أدت إلى تشريد عديد عائلات جراء تخوفها من انهيار الأسطح والجدران المتآكلة، في مشهد يعيدنا دائما لطرح السؤال من هي الفئات التي تستفيد من السكن الاجتماعي وعلى أي أساس يتم اختيار المستفيدين.