في إطار تنويع الاقتصاد ودعم النسيج الاقتصادي تم إبرام اتفاقية تعاون بيداغوجية، بين الشركة الجزائرية للصناعات النسيجية طايال بالمنطقة الصناعية ببلدية سيدي خطاب من جهة، والمركز الجامعي احمد زبانة من جهة ثانية، والتي تندرج في إطار تنويع الاقتصاد ودعم النسيج الاقتصادي والاجتماعي المحلي على مستوى ولاية غليزان، مراسيم التوقيع حضرها إطارات المركز الجماعي والطلبة المتفوقين وإطارات شركة تايال والتي تلبي الامكانات المشتركة للطرفين في مجال التدريب والتعليم مطالب سوق العمل من حيث المهارات المطلوبة، وذلك لتطوير النسيج الإقتصادي المحلي الوطني، وهذا من خلال تزويد الطلبة والمتربصين بوسائل البحث النظرية والتطبيقية والتي تسمح لهم بالاستفادة من الإشراف الأكاديمي والمهني المزدوج وتعد هذه الاتفاقية جزءا من خطة الإرساء الإقليمي للشركة وتنص بشكل أساسي على تنظيم دورات تعريفية داخل المصنع ودعم الطالب في تنفيذ مشاريعهم في نهاية الدراسة، وكذلك إمكانية اندماجها في وحدات إنتاج الشركة، هاته الاتفاقية كانت مبرمجة للتوقيع مع بداية العام الجاري 2020 للسماح لطلاب أقسام التخرج بالإستفادة من التربصات العملية كجزء من أعمال نهاية الدراسة، ولكن الوباء العالمي حال دون اتخاذ هذه الخطوة، نشير هنا أن شركة النسيج تايال تأسست بموجب القانون الجزائري والتي ترغب في أن تتيح، في إطار سياسة التنمية المستدامة، تقنياتها وخبراتها ومعارفها في مجال البحث والإنتاج والتطبيق التكنولوجي من خلال اتفاقيات شراكة مع عدة جامعات من أجل الإتفاق على أنشطة مشتركة وفعالة ومفيدة للطلاب الجزائريين. " ويعتبر هذا المركب الذي انطلقت أشغال إنجازه في فيفري 2016، على مساحة 250 هكتار ويفوق مبلغ إستثماره 171 مليار دج (714 مليون دولار) الأكبر من نوعه على المستوى الإفريقي ويشغل حاليا أكثر من 2300 موظف على أن تشمل عملية التوظيف نحو 10 ألاف موظف مستقبلا، أنه تم توظيف 887 متخرج والتكوين المهني في المجمع الجزائري التركي "تايال"، "فالشراكة مع هذه المؤسسة الاقتصادية مكنت من تكوين أكثر من 6 ألاف شاب في مجال النسيج، وأكثر من 10 ألاف عامل سيتم توظيفهم مستقبلا كما يضم المركب مدرسة للتكوين في مهن النسيج والتفصيل تتسع ل400 متربص شرعت في التكوين، إلى جانب قطب عقاري إقامي للمستخدمين (567 مسكن)، أما في مجال الإنتاج فإن الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع تفوق 30 مليون متر من الخيط سنويا بالنسبة للنسج و12 ألف طن بالنسبة للغزل و30 مليون قطعة موجهة لإنتاج السراويل والأقمصة، وقد قام بتصدير خيوط النسيج وخيوط القطن نحو تركيا وإيطاليا والبرتغال والأقمصة نحو بلجيكا وبولونيا.