يعرف حي عين المالحة بعين النعجة جملة من المشاكل أرّقت حياة السكان منذ سنوات خلت، وذلك في ظل غياب أدنى متطلبات الحياة الكريمة، كما أن عدم اهتمام وتجاهل الجهات المعنية لهذا الحي زاد من استياء وتذمر السكان، ومن خلال الجولة الاستطلاعية التي قادت «السلام» إلى الحي تم الوقوف عند حجم المعاناة التي يتكبدها السكان أمام استهانة المعنيين وتقاعسهم في أداء واجبهم، ومن جملة المشاكل العويصة التي يتخبط فيها الحي. مشكل البنايات الهشة وغياب المنشآت القاعدية تم إحصاء حوالي 8 آلاف بيت قصديري لسنة 2007 والعدد بطبيعة الحال في ارتفاع متزايد، هذا ما جاء في تصريح لرئيس المجلس البلدي بوقرة عز الدين الذي لمح إلى أن بلدية جسر قسنطينة تعد من أكبر البلديات على مستوى العاصمة التي تعاني من مشكل البنايات الهشة، وبالتحديد حي المالحة حيث أرجأ السبب في ذلك إلى النقص الفادح في الحصص السكنية التي تستفيد منها البلدية مقارنة مع الأرقام التي تحصيها البلدية فيما يخص البنايات الفوضوية، والتي هي في ارتفاع ملحوظ مقارنة بالكوطة المعتبرة التي تستفيد منها باقي بلديات العاصمة، كما عبر السكان الذين التقتهم «السلام» عن استيائهم من انعدام غاز المدينة وهذا فترة طويلة، وفي هذا الأساس جدد قاطنو حي عين المالحة مراسلتهم لشركة توزيع الكهرباء والغاز الطبيعي، للتعجيل في ربط حيهم السكني بغاز المدينة بعد معاناتهم مع قارورات غاز البوتان، الأمر الذي كلفهم أعباء زائدة خاصة بالنسبة للعائلات المحدودة الدخل، كما أن عناء إيصال هذه القارورات إلى مقر سكناهم زاد من استيائهم وتعبهم علاوة عن مشكل الإنارة العمومية التي تنعدم بالحي، كما هو الشأن بالنسبة للطرقات التي لم تشهد عملية تهيئة خاصة ونحن في فصل الشتاء، حيث تصبح الطرقات عبارة عن برك من الأوحال تعيق حركة السير. انعدام النظافة نقطة سوداء يفتك بصحة السكان كما أبدى سكان الحي تخوفهم من الهاجس الذي بات يهدد صحتهم وصحة أطفالهم، فانتشار الأوساخ بطريقة واسعة عبر كامل أرجاء الحي بسبب غياب حاويات التفريغ أدى إلى انتشار الحشرات والجرذان، وعلى حد قول «سليم» قاطن بالحي «أصبحنا نخاف على أبنائنا من أن يصابوا بالأمراض وسط هذه النفايات التي تحاصرنا، فلا بد على المعنيين من اتخاذ الإجراءات الكفيلة لمشكل غياب النظافة، وما زاد الطين بله هو انعدام قنوات الصرف الصحي أين يغرق الحي في كل فصل شتاء في الأوحال والبرك المائية، التي تتسبب في غلق الطرقات التي لم تشهد لحد الآن أي تهيئة، وبشأن هذه النقطة صرح عز الدين أن مشكل قنوات الصرف الصحي بما أن بعض الأراضي من هي ملك للخواص، لذلك لا يمكن اتخاذ أي خطوة أو قرار بدون الرجوع إلى الجهات المعنية بالأمر أو مالكي هذه الأراضي، كما أنه ليس من السهل تدخل البلدية في الأمر واتخاذ أي قرارات، لذا فمن الضروري القيام بدراسات من أجل إيجاد حل لمشكل قنوات الصرف الصحي بغرض إنهاء معاناة السكان. مشاكل بيداغوجية تعرقل المسار الدراسي لأطفال الحي انتهز سكان الحي الفرصة لطرح انشغالهم بشأن الجانب البيداغوجي، والمشاكل التي تعيق المسار التعليمي لأطفالهم في ظل الاكتظاظ الكبير الذي تشهده المؤسسات التربوية بالمنطقة إضافة إلى الحالة المتدهورة للأقسام، حيث أنها تفتقر لأبسط التجهيزات من تدفئة، مقاعد وفي هذا صرح محدثنا أن هناك حوالي 33 مدرسة على مستوى البلدية منها ما تزال مغطاة ب «الترنيت»، لذا هناك مشاريع في طور الإنجاز للتخفيف من معاناة الأطفال المتمدرسين من خلال الشروع في إنجاز مدرستين ب 12 قسما بها سكن وظيفي، من أجل تخفيف الضغط عن باقي المدارس الأخرى بالمنطقة إذ تم الشروع في مباشرة الأشغال من خلال إنجاز إحدى المدارس، إضافة إلى مشروع آخر هو تدشين إكمالية جديدة بحي عين المالحة بهدف امتصاص الاكتظاظ بمدارس المنطقة، أين حول العديد من تلامذتها إلى مدارس البلديات المجاورة التي تبعد عنهم مسافات بعيدة. حسب ما أدلى به رئيس البلدية.