تصدّرت ولايتا فالمة وتبسة الولايات التي تستهدفها عصابات تهريب الآثار العام الماضي وخلال العشر سنوات الماضية، حيث تنشط أغلب العصابات بهاتين الولايتين، نظرا لثرائهما بالأواني الفخارية والزجاجية والتماثيل الأثرية. وفي هذا السياق، استرجعت مصالح الدرك الوطني 23 قطعة أثرية خلال السنة الماضية، كانت عصابات تهريب الآثار بصدد تهريبها نحو بلدان أجنبية لبيعها بالعملة الصعبة. كما تم اكتشاف 11 موقعا أثريا عبر الوطن، بناء على أشغال وأعمال ترميم. وأفاد بيان خلية الاتصال بقيادة الدرك، أمس، أنه تم خلال 10 سنوات استرجاع 10725 قطعة أثرية وتوقيف 151 شخص، متهمين في المتاجرة والتهريب بمختلف هذه الآثار التاريخية، وتحويلها نحو ''مافيا'' الآثار لبيعها بالعملة الصعبة، وكان أغلبها يروّج له عبر المواقع الإلكترونية لتحقيق الترويج له وبيعه بالمزاد العلني لأثرياء العالم. ومن بين أهم القضايا التي تمت معالجتها قضيتان في فالمة وتبسة، حيث تمكنت مصالح الدرك من استرجاع عدة تماثيل وأوان فخارية وزجاجية وقطع نقدية أثرية. وتم توقيف ما يزيد عن 50 شخصا بنفس الولايتين، حيث يتعامل هؤلاء مع عصابات دولية في أمريكا وأوروبا، ويتم تسويقها عبر الأنترنت. وأضاف نفس المصدر أنه تمت معالجة 23 قضية خلال 2011 وتوقيف 27 شخصا، مع حجز 278 قطعة أثرية حوّلت على مديريات الثقافة المختصة. كما تم اكتشاف 11 موقعا أثريا بناء على أشغال بناء وترميم. وتمثل التماثيل ما نسبته 9 بالمائة من القطع الأثرية التي تم استرجاعها.