وجهت أمس، النائب في المجلس الشعبي الوطني عن حزب "الفجر الجديد" بن خالد عواطف رسالة إلى الوزير الأول للحكومة عبد المالك سلال تطالبه من خلالها بالإسراع ببرمجة فتح كلية للطب بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ومستشفى جامعي وذلك حتى يتسنى لطلبتها المقدرين بالمئات والذين يدرسون في كليات بعيدة عنهم لكي يدرسوا بها والمرضى الذين يعالجون في مستشفيات العاصمة وسطيف وقسنطينة لكي يعالجوا فيه. وحسب نص الرسالة التي وجهتها النائب تحصلنا على نسخة منها، "فإن كل سكان ولاية المسيلة إستبشروا بالقرار الجريء الذي إتخذه رئيس الجمهورية خلال خطابه بمناسبة إفتتاح السنة الجامعية للموسم الدراسي 2012/2011 بولاية الأغواط ومطالبته لكل من وزيري التعليم العالي والبحث العلمي والصحة والسكان بضرورة الإسراع بفتح كليات لتدريس الطب وإنجاز مستشفيات جامعية عبر عدد من ولايات جنوب الوطن لكي ينالوا حقهم في العلاج ودراسة الطب، كما إستبشروا كذلك بتنفيذ قرار الرئيس من طرف الوزير الأول للحكومة عبد المالك سلال الذي أعلن مؤخرا من ولاية بشار عن دخول قرار القاضي الأول في البلاد المتعلق بإنشاء ثلاثة كليات للطب بكل من بشار، ورقلةوالأغواط حيز التنفيذ"، وهو القرار حسب نص النائب الذي نوه به كل سكان ولاية المسيلة وعلقوا أمالا كبيرة لكي يتم فتح كلية للطب ومستشفى جامعي بولايتهم، بإعتبار أن أن هذه الأخيرة تعتبر من الولايات الداخلية الواقعة بين الجنوب والهضاب العليا وتبعد عن المستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى تعداد سكانها المقدر بأزيد من مليون و73 ألف ساكن وتوفرها على جامعة وقطب جامعي جديد يدرس بهما أزيد من 33 ألف طالب جامعي من مختلف ولايات الوطن وفي شتى التخصصات، بإستثناء تخصص الطب الذي ينعدم بها، مشيرة إلى أن طلبة وسكان ومرضى الولاية رحبوا بالتصريح الأخير الذي أدلى به وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ رشيد حراوبية شهر نوفمبر من العام الفارط والذي كشف من خلاله عن تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي من أجل إعداد تقارير ودراسات لكافة المؤسسات الإستشفائية والجامعية الموجودة على مستوى الولايات التي من خلالها سيتم إنشاء كليات للطب ومنه إلى مستشفيات جامعية عبر بعض الولايات، كما ذكرت النائب بن خالد على أن ملف خاص بفتح كلية للطب بالمسيلة يتوفر على الموافقة الكتابية ل 13 برفيسور تم إيداعه في وقت سابق على مستوى الوزارة الوصية، فضلا على أن جامعة المسيلة تعتبر من بين بين الجامعات القديمة على المستوى الوطني ويعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1985 كمعهد ثم مركز جامعي ليتم ترقيتها في سنة 2000 إلى مصاف الجامعات، وتتوفر حاليا على العديد من التخصصات في شقها الأدبي والعلمي، بإستثناء تخصص الطب بصفة عامة وهو ما نتج عنه هجرة المئات من أبنائها من حملة شهادة البكالوريا للتوجه صوب جامعات بعيدة من أجل دراسة تخصص الطب أو الصيدلة، دون الحديث عن المعاناة التي يتكبدها مرضى الولاية في المستشفيات الجامعية البعيدة عنهم، خاصة مرضى السرطان، والحروق .. إلخ مؤكدة على أنها تعلق أمالا كبيرة على رئيس الجمهورية والوزير الأول لكي يتدخل ويمنح كلية للطب ومستشفى جامعي وهو ما إعتبرته في رسالتها بمثابة "الحلم" الذي ينتظره كل سكانها.