انطلقت مؤخرا بالمسيلة عملية جمع التوقيعات للمطالبة بفتح كلية للطب ومستشفى جامعي بمدينة المسيلة، وهي العملية التي جاءت لكي تتوج العملية الأولى التي قامت بإطلاقها مجموعة من الشبان عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفايس بوك) ولقيت تجاوبا كبيرا، وحسب الصحفي أحمد حجاب المشرف على عملية جمع التوقيعات فإنها شهدت في أيامها الأولى استجابة العشرات من المواطنين من مختلف الأعمار والمستويات، خاصة فئة طلبة الجامعة والمعاهد الذين ثمنوا المبادرة باعتبار أن المطلب الخاص بفتح كلية للطب ومستشفى جامعي يعتبر من بين المطالب التي سبق وأن نادى بها سكان الولاية التي يعود تأسيسها إلى سنة 1974، وتتوفر على جامعة يدرس بها أزيد من 35 ألف طالب في مختلف التخصصات، وتنعدم بها تخصصات عملية كالطب والبيطرة، وهو الأمر الذي أدى بهؤلاء الشباب والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى إطلاق الحملة منذ أزيد من ثمانية أشهر والتي تناولت قضيتها العديد من الصحف، مشيرا بأن انطلاق العملية تزامن مع التصريح الذي أطلقه نهاية الأسبوع الفارط من الجلفة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ رشيد حراوبية والذي كشف من خلاله عن تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي من أجل إعداد تقارير ودراسات لكافة المؤسسات الاستشفائية والجامعية الموجودة على مستوى الولايات التي من خلالها سيتم إنشاء كليات للطب ومنه إلى مستشفيات جامعية عبر بعض الولايات، وهو الأمر الذي حركهم وأدى بهم إلى مواصلة مسيرة المطالبة بفتح كلية للطب ومستشفى لكي يساهم في ترقية المنظومة الصحية بالمسيلةوالولايات المجاورة لها، ويضع حدا لمعاناة الآلاف من المرضى الذين يتنقلون إلى مستشفيات جامعية بعيدة من أجل العلاج، فضلا عن تدريس الطب لأبنائهم الذين يقطعون المئات من الكيلو مترات من أجل الدراسة في الجامعات البعيدة، ومضيفا أن كل تلك التوقيعات ستتوج ببيان وترسل إلى رئاسة الجمهورية واللجنة الوزارية المشتركة، فضلا عن المسؤول الأول بالولاية وذلك من أجل إقناعهم بتوفر الشروط الملائمة لتدريس الطب بعاصمة الحضنة.