أكدت أمس مصادر رسمية فرنسية مقتل الجزائري عبد الحميد أبو زيد القيادي بتنظيم القاعدة، بعدما تضاربت مؤخرا الأنباء بشأن مقتله من عدمه منذ 22 فيفري الماضي في عملية مشتركة لقوات فرنسية وتشادية شمال مالي، لتكون بذلك القاعدة قد فقدت أحد أبرز معالمها، الذي سيكون الصراع قويا بين من كانوا ينتظرون بفارغ الصبر فرصة خلافته وضع سيؤجج حدة الصراعات الداخلية التي يعرفها التنظيم مؤخرا بعدما أضعفت الجهود الدولية هياكله وأرهقت الحرب في مالي تنظيماته التي صارت تتسول التجنيد. وأوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية في عددها الصادر أمس أن أبو زيد قُتل بالفعل خلال العمليات التي يشنها الجيش الفرنسي رفقة الجيش التشادي في جبال تيغرغار في شمال مالي، مشيرة إلى أن استعداد قصر الإليزيه لإصدار بيان يرسم ذلك. وكان إدريس ديبي الرئيس التشادي قد أكد في ال 22 فيفري المنصرم في خضم مراسم تكريم 26 جنديا تشاديا قتلوا في المعارك ضد الجماعات الإرهابية مقتل أبو زيد على يد الجنود التشاديين خلال معارك ضارية في مرتفعات شمال شرق مالي القريبة من الحدود الجزائرية، وقال "جنودنا قتلوا اثنين من قادة الجهاديين أحدهما أبو زيد"، في وقت لم يصدر فيه أي تأكيد للخبر من باماكو ولا حتى من باريس ولا من الجزائر. هذا ويتهم أبو زيد بجني ملايين الدولارات لتنظيم القاعدة من خلال عمليات الخطف بما فيها خطف أكثر من 20 رهينة غربية منذ سنة 2008، حيث يرجح أن أبو زيد قتل الرهينة البريطاني إدوين داير عام 2009 والفرنسي ميشال جيرمانو سنة 2010.