أعرب سكان قرية “حمزة” بمنطقة تيمزار ببلدية العوانة، الواقعة على بعد 25 كلم شرق ولاية جيجل، عن تذمرهم الشديد من التهميش الذي تعانيه منطقتهم والعزلة التي تحاصرهم في ظل غياب مختلف البرامج التنموية الريفية، رغم الوعود الكثيرة والمتكررة التي تلقوها من الجهات الوصية بالبلدية . أكد سكان المنطقة أنهم يعيشون جملة من النقائص التي صعبت حياتهم، وخاصة في ظل مشكل إهتراء الطرقات خاصة الشطر الرابط بين المنطقة والطريق الوطني رقم 43 على مسافة 7 كلم، والذي أكد بشأنه سكان القرية أنه لم يشهد أية عملية إعادة التهيئة منذ سنوات إنجازه، إضافة إلى مشكلة غياب قنوات الصرف الصحي، وإنعدام شبكة الإنارة العمومية، فيما يبقى المشكل الرئيسي الذي يشكل هاجسا بالنسبة لعشرات العائلات في المنطقة، هو غياب شبكة المياه الصالحة للشرب وهي الوضعية التي تضطر الكثير من هذه العائلات إلى جلب هذه المادة الحيوية إنطلاقا من الينابيع والمياه الجوفية من المناطق المجاورة اعتمادا على وسائل بدائية، إضافة إلى معاناة سكان القرية من غياب حافلات النقل العمومي بإتجاه مركز مقر البلدية، وهي المعاناة التي يعيشها تلاميذ المنطقة يوميا، مع غياب النقل المدرسي، وفي سياق متصل يشكو شباب المنطقة من إنعدام مختلف المرافق الترفيهية والرياضية، التي من شأنها التنفيس عن مشاكلهم. من جهتهم ناشد سكان منطقتي “البڤارة” و«المرج” السلطات المحلية في بلدية العوانة، من أجل تجسيد مختلف المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عنهم، خاصة وأنهم يعيشون أوضاعا مزرية، حيث أكد بعض الموطنين “للسلام” أنهم مجبرون على حمل مرضاهم على الأكتاف أو فوق الحمير من أجل نقلهم إلى عيادة مقر البلدية، كما ناشد أولياء تلاميذ المنطقة الجهات الوصية قصد الالتفاف إلى معاناة فلذات أكبادهم والعمل على تخصيص حافلة لنقلهم وتجنيبهم مشقة التنقل إلى مؤسساتهم التربوية مشيا على الأقدام.