كشف أمس مدير الثقافة لولاية تيزي وزو "ولد علي الهادي "خلال ندوة صحفية عقدها بدار الثقافة "مولود معمري" مع الصحافة المحلية عن فحوى البرنامج الذي سطره قطاعه والذي ستشارك في إحيائه نحو 60 جمعية ناشطة في الميدان ومختلف دور الشباب لتخليد الذكرى الثالثة والثلاثون للربيع الأمازيغي والذي ستنطلق فعالياته اليوم الإثنين لتمتد إلى غاية 24 من الشهر الجاري. يث يظم العديد من الندوات والمحاضرات التي سيتناولها مختصون في الأدب الأمازيغي وباحثون وأساتذة جامعيون سيتناولون في مجمل مداخلاتهم واقع اللغة الأمازيغية وما آلت إليه، كما سيتطرقون بالمناسبة إلى تاريخ الأمازيغيين والحضارة الأمازيغية عبر مراحلها المختلفة وحقبها التاريخية إلى وقتنا الراهن هذا إلى جانب عرض أفلام وثائقية وعروض مسرحية بالمسرح الجهوي كاتب ياسين، وأشار ذات المتحدث إلى أن إحياء هذه الذكرى سيكون بمثابة تكريم لكل أرواح الضحايا اللذين ناضلوا في سبيل الديمقراطية والقضية الأمازيغية وسقطوا شهداء في الميدان ولكل من ضحوا بأنفسهم في سبيل الهوية الوطنية أمثال الشهيد علي لعيماش وضحايا الربيع الأسود دون نسيان كمال أمزال والفنان الراحل معطوب لوناس، وأضاف ولد علي أن ذكرى الربيع الأمازيغي تعد بمثابة حوصلة عن راهن اللغة الأمازيغية ومدى نجاعة الأحداث التي مرت بها لتكريس اللغة الأمازيغية في الميدان. وبالمناسبة دعا الجميع إلى إحياء ذكرى الربيع الأمازيغي في صمت دون اللجوء إلى العنف لتفادي تكرار سيناريو الأحداث الأليمة التي عاشتها منطقة القبائل خلال السنوات الماضية بالخصوص سنة 2001 أين سقط العديد من الضحايا جلهم شباب، مصرحا بأن سكان منطقة القبائل شعب يرغب الهدوء ويرفض كل أشكال العنف والشغب كما أنه ضد إراقة دماء الأبرياء، هذا وستحتضن 21 دائرة و47 بلدية منتشرة عبر إقليم ولاية تيزي وزو فعاليات الأيام الثقافية لإحياء الذكرى 33 للربيع الأمازيغي.