كشف المهندس شاكر إراهيم المنيعي، مفتش قسم الصحة النباتية مكلف بمراقبة الحدود، بولاية الطارف، عن تفاصيل مهمة متعلقة بعمليات تصدير البصل البري نحو السوق الايطالية. وقال المهندس شاكر ابراهيم، في تصريح خصّ به موقع "الفلاحة نيوز"، أنّ هناك أكثر من 7 مصدرين يعملون على تصدير البصل البري انطلاقا من ولاية الطارف نحو إيطاليا عبر تونس. وأوضح مفتش قسم الصحة النباتية، أنّ تصدير البصل البري من الطارف عبر تونس، يعود إلى وجود ثلاث رحلات أسبوعية بين الموانئ التونسية والإيطالية، وذكر على وجه الخصوص رحلة نهاية الأسبوع نحو ميناء بالما، إلى جانب أنّ تكلفة نقل البصل البري من تونس أقل منها نقلها من الطارف.
وأضاف المكلف بمراقبة الحدود في قسم الصحة النباتية، أنّ هناك فرق بين البصل الأحمر والأبيض، هذا الأخير الذي يُعتبر غير صالح للاستهلاك، بينما البصل البري الأحمر مطلوب بكثرة في السوق الإيطالية، خاصة في الناحية الشمالية الباردة. وأعتبر المهندس شاكر ابراهيم، أنّ سياسة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، لدعم عمليات التصدير، ساهمت بشكل كبير في تصدير كميات كبيرة من البصل البري، لدعم الصادرات خارج قطاع المحروقات.
وعن الكميات التي تم تصديرها، قال ذات المتحدث، أنّه قد تم تصدير حوالي 1583 طن من البصل البري، بقيمة بلغت أزيد من 779 ألف دولار في العام 2019. غير أنّ عملية تصدير هذا المنتوج، قد تراجعت في العام 2020، بسبب الاجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا، حيث تم تصدير 1321 طن بقيمة 535 ألف دولار، مضيفا في ذات السيّاق أنّ عمليات التصدير قد توقفت في 18 مارس من العام 2020، لتُستأنف في 18 نوفمبر من نفس العام.
وتوقع المهندس المكلف بمراقبة الحدود، أن يشهد العام 2021، ارتفاعا كبيرا في عمليات تصدير هذه المادة، كاشفًا في نفس الوقت عن وجود أزيد من 65ٍ ملف للتصدير، حيث تم تصدير حوالي 1250 طن هذا العام، والرقم مرشح للارتفاع وبلوغ أرقام قياسية. وتشهد ولاية الطارف في الآونة الاخيرة، حراكا اقتصاديا من طرف مستثمرين أجانب خاصة الايطاليين، لتصدير المنتجات الفلاحية الجزائرية نحو أسواق روما، حيث يتوقع مُراقبون، أن يتم اللجوء إلى تصدير البطاطا والبطيخ، إلى جانب دخول متعاملين لتصدير القشريات البحرية والخشب نحو تونس.