ننصح لمعالجة السرحان في الصلاة بالتعوذ بالله من الشيطان والحذر منه واستحضار أننا بين يدي الله سبحانه وتعالى حتى يغيب عنا عدو الله، فإن باستحضارنا أننا بين يدي الله وأننا نناجيه ونعظمه ونرجوا رحمته، ونخشى عقابه هذا من أعظم الأسباب في إبعاد عدو الله عنا، فإن وسواس خناس عند ذكر الله يبتعد عن العبد وعند الغفلة والوساوس يحضر، فالواجب أن نجتهد في محاربته باستحضار أننا بين يدي الله، وأننا نرجوه ونخافه ونحذر نقمته، ونريد أداء حقه، وإذا لبس علينا فلنستعذ بالله من الشيطان ونقول أعوذ بالله من الشيطان، ننفث عن يسارنا ولو في الصلاة، ننفث عن يسارنا ثلاث مرات ونقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وقد اشتكى عثمان بن أبي العاص الثقفي الصحابي الجليل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله! إن الشيطان لبس علي صلاتي، فقال: (ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسست بذلك فتعوذ بالله من الشيطان ثلاثا وانفث عن يسارك ثلاثا) ففعل فعافاه الله من شره، فالتعوذ بالله من الشيطان والصدق في ذلك من أسباب السلامة، ولو أننا في الصلاة إذا أشغلنا ننفث عن يسارنا ثلاث مرات ونقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، نفعلها ثلاثا وسوف يزول عنا إن شاء الله، وهكذا في غير الصلاة، كل ما أحسسنا بهذه الوساوس فلنتعوذ بالله من الشيطان ونذكر الله، نسبح الله ونحمده ونكون أقوياء في محاربة عدو الله. وهذه عشر خطوات موجزة لمعالجة السرحان في الصلاة: استحضار هيبة الله تعالى: هل فكرت يوما وأنت تسمع الأذان قبل أن تؤدي الصلاة بأن جبار السماوات والأرض يدعوك للقائه في الصلاة؟ يجب عقد النية والتصميم على التركيز في الصلاة ليتقبلها الله سبحانه وتعالى والاستعاذة من الشيطان. إننا في حديث مع الله فيجب ألا تؤدي الصلاة كمجرد مهمة فعندما تقرأ سورة الفاتحة في الصلاة تشعر بأنك في حوار خاص بينك وبين خالقك ذي القوة المتين. استحضار المعنى بإشراك القلب والعقل مع اللسان في تدبر كل كلمة والإحساس بها وبمعناها قال الله تعالى: (والذين هم في صلاتهم خاشعون) سورة المؤمنون. عدم النظر إلى السماء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter