أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، اليوم الثلاثاء، أن الجزائر جاهزة لتنظيم الانتخابات التشريعية في غضون الثلاثة أشهر المقبلة، مشيرا إلى أن "أكبر دليل" على ذلك هو استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة وتحديد ال12 جوان موعدا لتنظيم هذه الاستحقاقات. وقال السيد بلحيمر في حوار مع الجريدة الالكترونية "الجالية الجزائرية" أنه "حرصا على توفير شروط نجاح هذا الموعد الهام وتجسيدا لانتخابات ديمقراطية تعبر عن التغيير الحقيقي، اتخذ رئيس الجمهورية إجراءات تحفيزية، سيما لفائدة الشباب، إذ أمر في اجتماع مجلس الوزراء الأخير بضمان مجانية القاعات والملصقات الإشهارية وطبعها لصالح هذه الفئة من المواطنين التي عانت في الماضي كثيرا من التهميش والإقصاء". واعتبر الوزير أنه "من المؤشرات القوية الأخرى على الاتجاه الصحيح الذي يتخذه مسار التشريعيات المقبلة، سحب الأحزاب السياسية إلى غاية 21 مارس الجاري، نحو 700 استمارة ترشح إلى جانب 300 استمارة تم سحبها من طرف المترشحين الأحرار"، مشيرا إلى أن رئاسيات 12 ديسمبر 2019 واستفتاء نوفمبر 2020 تحت إشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تعد "تجارب ناجحة ومشجعة على استكمال مسار بناء المؤسسات الدستورية بكل ديمقراطية ونزاهة". وبشأن اللقاءات التي يجريها رئيس الجمهورية مع مسؤولي الأحزاب السياسية، قال وزير الاتصال أن "الحوار والتشاور خيار انتهجه السيد رئيس الجمهورية منذ حملته الانتخابية"، مضيفا أن "سياسة بناء الجمهورية الجديدة هي سياسة جامعة تنبذ التفرقة والإقصاء وقد تابع الجميع لقاءات الرئيس مع مختلف الأطياف السياسية دون أدنى استثناء". ولفت إلى أن "هذه اللقاءات عبر عن ايجابيتها المسؤولون الذين حظيوا بلقاءات مع الرئيس تبون بمناسبة التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة"، مؤكدا أن "الجميع أشاد بصدق الإرادة السياسية وبمستوى الحوارات والنقاشات المتبادلة وشجع على المشاركة في انتخابات ال 12 يونيو المقبل".