جدد أمس، العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني تأكيده على أن الجزائر ليست ولم تكن أبدا طرفا في النزاع القائم بين جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية كونها ليست لها أية مطالب ترابية أو رغبة في الاستفادة من الصراع . واعتبر ولد خليفة، في كلمته التي افتتح بها ملتقى البرلمان الدولي حول "حق الشعوب في تقرير المصير: عامل للسلم والتنمية"، أن اللائحة التي قدمتها الولاياتالمتحدة لمجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء الغربية أحدثت هلعا كبيرا في أوساط الطبقة السياسية والحكومة المغربية، بقوله "مهما كانت التعديلات وضغوط المصالح وخاصة بين بلدين معروفين بمواقفهما غير المحايدة، فإنها إنذار قوي لسلطات الاحتلال ". وفي الموضوع ذاته أكد المتحدث بأن البرلمان الجزائري يشد على أيدي أصدقاء الشعب الصحراوي من الشخصيات البرلمانية والحكومية وكل أحرار العالم الذين يطالبون بتمديد مهمة بعثة الأممالمتحدة لمراقبة مدى مراعاة سلطات الاحتلال لحقوق شعب الصحراء الغربية والإسراع في تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي قال إن أمده قد طال. بدوره ندد خاطري أدوه رئيس المجلس الوطني الصحراوي والناطق باسم "جبهة البوليزاريو" ، ب"الانتهاكات الصارخة" للمستعمر المغربي في التنكيل بالشعب الصحراوي كان أخرها تقديم 15 ناشطا صحراويا للمحاكمة العسكرية وفرض عقوبات الإعدام و20 سنة في حقهم إلى جانب نهب ثروات الشعب الصحراوي. من جانبه نوه الدكتور محمد سالم برك الله ممثل وزارة الخارجية للصحراء الغربية، بالدور الريادي للجزائر في مساندة القضية الصحراوية، مشيرا إلى ميزة هذا الملتقى الذي جمع كتلة العدالة والتنمية عن البرلمان المصري والتي ستعطي للقضية الصحراوية دفعا جديدا من خلال إدراج اسمها في جامعة الدول العربية. فيما اعترف إيرفي فيرون النائب بالجمعية الوطنية الفرنسية، بأن الشعب الفرنسي رفض قرار الرئيس السابق نيكولا ساركوزي عدم مساندته لمثل هذه القضايا الأمر الذي انعكس سلبا في رفض الأوساط الفرنسية ترشحه لعهدة ثانية.