يشتكي قاطنو حي بن داود 2 من الوضعية المتردية التي يشهدها حيهم في ظل الانتشار الواسع للنفايات في الطريق المحاذي لمتوسطة سيدي البشير 2، والذي تحول مع مرور الوقت إلى مفرغة عشوائية وهو ما أثار موجة سخط وإستياء وسط أولياء التلاميذ القاصدين لهذه المؤسسة التربوية الذين أعربوا عن تذمرهم من الحالة المزرية التي يزاول فيها أطفالهم تعليمهم، خاصة وأن القمامات اكتسحت معظم الطريق المتواجدة أيضا على مقربة من الملعب الجواري الذي تم تشييده منذ سنوات، أين يمارس فيه الأطفال نشاطاتهم الرياضية وهو ما يعرضهم لمخاطر صحية جمة نتيجة انبعاث الروائح الكريهة. اعرب العشرات من سكان حي بن داود 2 عن تذمرهم وإستيائهم من الوضعية الكارثية التي ال اليها حيهم بسبب انتشار النفايات التي شوهت مظهر حيهم، حيث اضحت مرمية وسط الطريق الواقع بين متوسطة سيدي البشير 2 والملعب الجواري بالمنطقة الذي يمارس فيه الشباب رياضتهم يوميا، وهو الامر الذي زاد من قلق السكان على اولادهم في ظل تعرضهم الى مخاطر صحية كالحساسية والربو وغيرها من الامراض التي تنتج عن التلوث البيئي، حيث اكد لنا المواطنون انهم في العديد من المرات تقوم فئة من السكان بتكديس النفايات في تلك المنطقة، إذ لا تمر شاحنة النظافة بالحي دون ان يقوموا بإزالتها او رفعها وهو ما ادى الى خلق مشاكل كبيرة وسط حيهم، وهي الوضعية التي ارقت السكان حسب تصريحاتهم للجريدة. في حين اكدت فئة اخرى من السكان ان سبب النفايات المنزلية التي تحولت الى مفرغة عشوائية التي تراكمت لتعكر صفو حياة القاطنة هناك هو إهمال السكان وعدم مراعاتهم للاماكن المخصصة لرمي النفايات الى جانب التصرفات غير المسؤولة لبعض المواطنين الذين لا يحترمون مواقيت رمي النفايات والاماكن المخصصة لها، وهذا الامر ادى الى تلوث المحيط بحيهم وتشكل المفارغ العشوائية بكثرة التي شوهت المظهر الجمالي للحي، ومن جهة اخرى ساهمت تلك الاوساخ في إنتشار الروائح الكريهة واصبحت ملاذا للحيوانات الضالة والحشرات و الجرذان وحتى البعوض الذي اصبح يهدد حياة السكان خاصة المتمدرسين بالمتوسطة. وفي هذا الاطار يطالب سكان حي بن داود 2 السلطات المعنية بإعادة الاعتبار للحي بالقضاء على مشكل المفرغات العشوائية، والتأكيد على ضرورة وجود حاويات كبيرة حتى لا يضطر السكان الى رمي الاكياس على الطرقات والارصفة، وهو الحل الامثل