ذكر سكان منطقة تابريحت 3 كم إلى الغرب من بلدية الميلية، أن حنفياتهم قد جفت ولم يعد الماء يصل إلى بيوتهم منذ مدة دون أن يعرف سبب هذا الإنقطاع المفاجئ، وقالوا أنه وبالرغم من الوعود الأخيرة والتطمينات التي أطلقتها البلدية بخصوص تفعيل الخزان المتواجد بأعالي الحي، والذي أنجز وانتهت به الأشغال منذ سنتين والذي بإمكانه أن يزود عديد التجمعات السكنية كقرية أولاد علي وحي تابريحت وبوتياس، خصصت له الدولة خلافا ماليا معتبرا لأجل إتمامه إلا أنه لم يؤد المهام المنوطة به لحد الساعة، وتسأل المواطنون بالحي عن سر تغييب مثل هذا الخزان الكبير الذي سينهي معانتهم في التزود بالمياه، وتسألوا في الوقت نفسه عن مصيرهم خلال هذه الصائفة وكيف يقضون أيامها الحارة في ظل هذه اللامبالاة التي تقابلهم بها سلطات مدينة الميلية، التي -حسبهم- لم توفر لهم أدنى شروط الحياة المطلوبة على غرار الغاز الذي على مايبدو تكون منطقتهم قد حرمت منه بسبب عدم صلاحية الأرضية، مما أجبر السكان على قطع الكيلومترات من أجل الظفر بقارورة غاز رغم وجودهم في مكان قريب من وسط المدينة، كما طالبوا بأن تولي البلدية عناية للحي الذي يفتقر إلى التهيئة كباقي الأحياء الأخرى، حيث أدى غياب التهيئة إلى تدهور طرقاته الداخلية وانتشار البرك المائية والحفر بها، زيادة عن المعاناة الحقيقية خلال تساقط الأمطار بعد أن تغمرهم مياه المجاري بسبب طبيعة المنطقة الواقعة في منحدر مما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى قطع الطرقات الداخلية وعزل بعض العمارات، كما طالب السكان أيضا بتنظيم أوقات لرفع القمامة التي تجمع بالقرب من المدرسة الإبتدائية، حيث لا يفصلها عن أقسام المدرسة سوى الحائط، واضحت تهدد سلامة الأطفال المتمدرسين وما يترتب عن ذلك من انتشار لمختلف الأمراض الفتاكة خاصة مع اقتراب فصل الصيف، وزادت الروائح المنبعثة منها في تعفن الوضع حيث لا يمكن فتح نوافد الأقسام الموجودة بجوارها، في الوقت الذي وعد رئيس البلدية في السابق برفعها وتغيير مكانها.