انطلقت اليوم الثلاثاء، أولى الرحلات الجوية، بعد أن تم تعلقيها بسبب الحالة الوبائية التي تشهدها البلاد، بوضع إجراءات مشددة. وتأتي الرحلات عقب القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء واللجنة العلمية لرصد ومتابعة كورونا، بخصوص الفتح الجزئي للحدود الجوية والبحرية. وستكون أولى الرحلات الجوية من مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، في الجزائر العاصمة، إلى مطار أورلي بباريس الفرنسية. حيث ستنطلق الرحلة، اليوم الثلاثاء، في حدود الساعة التاسعة و15 دقيقة بالتوقيت المحلي، فيما بُرمجت رحلة العودة على الثالثة زوالا. وحسب موفد النهار إلى مطار هواري بومدين، فإن الأخير يشهد إقبال للمسافرين، الذين قدموا لتأكيد حجزاتهم. ووضعت مصالح المطار إجراءات أمنية واحترافية وشروط يتوجب على المسافرين التقيد بها للحد من انتشار الوباء. وتم تخصيص في المطار مختلف الأجهزة الأمنية، والقطاعات الذين يعملون على تنظيم الأمور والوقوف على سيرورة تقدم المسافرين والإجراءات الوقائية. حيث وضعت تعليمات صارمة من دخول المطار وصولا للطائرة على غرار ارتداء الكمامة، وقياس الحرارة وطبيب بكل محور مرور. ومن جهته،اعتبر الناطق باسم شركة الخطوط الجوية الجزائرية، إن إجراءات النقل المتخذة في إطار إعادة الفتح الجزئي للحدود "استثنائية". وأشار أمين الأندلسي، إلى الوضعية الصحية المرتبطة بوباء كوفيد-19، "كورونا فيروس" التي تعرفها البلاد. وشرعت، منذ الأحد، الجوية الجزائرية، في عمليات بيع التذاكر للراغبين في السفر بعد فتح المجال الجوي. وتتم العملية عبر وكالات الجوية بالجزائر والدول المعنية، وستكون تذاكر الرحلات متوفرة أيضا عبر الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بالشركة. ووفق الجوية، قدرت تكاليف الحجر للمغتربين العائدين إلى الجزائر ب 41 ألف دينار جزائري. ويتم تسديد هذه التكاليف عند اقتناء تذكرة السفر كما تشمل التكاليف الإيواء، النقل وتحاليل PCR. كما وضعت الشركة، برنامج الرحلات، حسب القرار الذي أصدرته الحكومة بخصوص الدول المعنية بقرار الفتح الجزئي، ويتعلق الأمر بتونس، تركيا، فرنسا، اسبانيا. وأفرجت الجوية، عن أسعار تكاليف التذاكر من وإلى مختلف الدول المعنية بالسفر. وأمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بإعفاء الطلبة والمسنين ذوي الدخل الضعيف من الجزائريين، العائدين، من دفع تكاليف الحجر الصحي. كما أسدى تعليمات بتخفيض مصاريف الإيواء بنسبة عشرين بالمائة (20%)، للجزائريين العائدين إلى أرض الوطن.