شرعت مؤخرا مديرية الطاقة بولاية سيدي بلعباس في ربط المنازل الواقعة في المناطق النائية بغاز "البروبان" كبديل عن الغاز الطبيعي، ناهيك عن تزويد بعض المناطق بالطاقة الشمسية، حيث قدرت ذات المديرية وجود نحو 500 بيت يقع خارج الأقاليم والتجمعات السكنية مما يصعب ربطهم مع الشبكة العمومية للكهرباء والغاز. كشف مصدر من مديرية الطاقة بان هذه الأخيرة وقعت اتفاقية مع نفطال من اجل توفير وإعادة ملء القارورات بغاز "البروبان" ما سمح بإطلاق هذا المشروع الذي سيمس التجمعات السكنية المتواجدة بمناطق الظل، حيث سيستهدف كمرحلة أولى البيوت الواقعة في إقليم بلدية رجم دموش وبئر الحمام الواقعتين جنوب الولاية، في انتظار أن تعمم العملية على باقي البيوت، وأوضح مدير الطاقة بان مصالحه لجأت إلى تزويد التجمعات السكنية بغاز "البروبان" كبديل عن الغاز الطبيعي بسبب بعدها عن الشبكة العمومية للكهرباء والغاز نظرا لمواقعها الجغرافية وصعوبة المسالك المؤدية إليها ممّا سيكلف الدولة أموالا ضخمة في حال محاولة ربطها بالشبكة، وأضاف ذات المتحدث بان غاز البروبان سيحل محل الغاز الطبيعي وبان العائلات التي ستستفيد منه لن تلاحظ الفرق خاصة وانه سيتم وضع قارورات سعتها 35 كلغ على أن يتم ملؤها كل فترة تتراوح بين 3 و8 أشهر من قبل أعوان نفطال، نفس البرنامج سيسمح أيضا بتزويد هذه البيوت التي قدرتها مديرية الطاقة ب500 بيت بالطاقة الشمسية بدل الكهرباء. وبالرغم من تخوف العائلات من نوعية الخدمات التي ستستفيد منها عن طريق تزويدها بالطاقات البديلة إلا أن المسؤولين يصرون على ضرورة تعميم استخدامها ربحا للوقت والأموال في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد بالمقابل تواجه السلطات المحلية معضلة حقيقية في إقناع سكان تلك المناطق المحصية بضرورة استخدام هذه الطاقات البديلة والمتجددة خاصة عقب رفض الفلاحين المتمركزين في بلديتي مرحوم ورأس الماء السماح للسلطات بتدعيم أراضيهم ومستثمراتهم الفلاحية بالطاقة الشمسية متمسكين في حقهم بالربط بالشبكة العمومية للكهرباء، الأمر الذي دفعهم ومنذ أشهر قليلة إلى منع العمال من الدخول إلى أراضيهم والاحتجاج أمام مقر البلدية لتجديد تمسكهم بعدم التنازل عن حقهم في ربط مستثمراتهم بالشبكة العمومية للكهرباء الريفية.