يتهافت الأبناء في عيد الأم على تقديم الهدايا لأمهاتهم تعبيرا عن حبهم لهن وعرفانا لكل ما قدمن لهم، إلا انه بالموازاة مع ذلك توجد العديد من الأمهات اللواتي يعانين الأمرّين في صمت بسبب أولادهنّ العاقين الذين قابلوا إحسانهنّ بالنكران. يوجد في مجتمعنا العديد من الأمثلة لأمهات حوّل أبناؤهن حياتهن إلى جحيم، ليس لشيء إلا لأنهم مزاجيون، قليلو التهذيب أو منحرفون لا يدركون قيمة النعمة التي خصّهم بها الله عز وجل وهي “الأم”، ففي الوقت الذي كان يتوجب عليهم الرأفة بها ومعاملتها بكل حنان وطيبة تراهم يتفننون في عصيانها والقسوة عليها سواء برفع الصوت، الضرب وحتى القتل في بعض الأحيان. تعاني السيدة “جميلة” التي هي واحدة من بين العديد من الأمهات اللواتي يعانين في صمت منذ أكثر من 5 سنوات بسبب ابنتها ذات 18 سنة، وهذا لأنها تريد العيش بحرية بعيدا عن كل العادات والتقاليد التي ينبني عليها مجتمعنا متشبهة في ذلك بالغرب، وهو ما لم تقبله والدتها التي كانت في البداية تستطيع التحكم في تصرفاتها، إلا أنها وخلال هذه السنة لم يعد في استطاعتها فعل أي شيء لإيقاف جموحها الذي تجاوز كل القيود، لدرجة أنها أصبحت ترفع يدها على أمها وتقوم بضربها دون أي تردد في حالة ما إذا رفضت هذه الأخيرة خروجها أو قيامها بأي شيء تريده، بحيث ذكرت بأنها يئست من صلاح ابنتها التي لم تعد تحترم أيّا كان حتى والدها. في حين أن “سهام” تعرضت الشهر الماضي، إلى الضرب المبرح على يد ابنها صاحب 21 سنة خلال محاولتها منعه من ضرب أخته الصغيرة بقضيب حديدي دون وجود أي مسوغ لذلك، فكان حسب ما ذكرت كالثور الهائج الذي يدمر أي شيء يجده أمامه، وهو ما أثار رعبها لذا قامت بإغلاق الغرفة عليها ورفضت إعطاءه المفتاح، وأثناء محاولته أخذه أصابها بالقضيب وهو ما أفضى إلى كسر يدها، وعلى الرغم من ذلك فقد أكدت لنا بأنه لا يمكنها الغضب عليه لأنه مهما فعل يظل ابنها الذي ستدعو له على الدوام بالصلاح والهداية. أما الشابة “حنان” فتحدثت لنا عن تعرض إحدى جاراتها للضرب المبرح على يد ابنها المنحرف في صيف 2011، بعدما رفضت أن تمنحه مبلغا من المال أراد أن يشتري به ملابس العيد، ولأن أمه كانت مريضة أدى ذلك الضرب إلى وفاتها بسبب الرضوض التي تعرضت أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter