تستهدف منظمة مجهولة الجهة والهوية من خلال موقع التواصل الاجتماعي »فايسبوك« وعدد من مواقع الألعاب الإلكترونية أبناء جاليتنا في فرنسا، محاولة جاهدة تعريض الأطفال والقصر منهم خاصة لعملية غسيل مخ، عن طريق برامج وإيحاءات موجهة لتشككهم في عقيدتهم وانتماءهم، فضلا عن تحريضهم للتمرد على عائلاتهم، التي باتت تعيش مأساة كبيرة بفعل تداعيات هذه القضية على أبنائهم. وجزم مصدر من محيط الجالية الجزائرية وآخر مقرب من عائلات عدد من الأطفال الذين أصابتهم سهام هذه المنظمة، ل »السلام«، أن الأخيرة تنتمي لأحدى الشبكات الإجرامية الحريصة على محاربة الإسلام بفرنسا من خلال استهداف استقرار العائلة المسلمة خاصة الجزائرية منهم المعروفة بتمسكها بتعاليم الدين والسنة. وانفجرت هذه القضية بعدما قدمت أم جزائرية بلاغا للشرطة الفرنسية، مفاده أن ابنها البالغ من العمر 13 سنة، استدرج من خلال أشخاص مجهولي الهوية عبر شبكة الانترنت، فغيروا سلوكه الذي صار عدوانيا وعنيفا، مؤكدة محاولته في إحدى المرات قتل أخته، فضلا عن تغيير سلوكه العام تجاه العائلة بأكملها. وفي السياق ذاته، أوضحت بعض العائلات الجزائرية والعربية استقبال أبنائهم في الآونة الأخيرة لمكالمات هاتفية في أوقات متأخرة من الليل يطول الحديث فيها، ليتوجهوا بعدها إلى مواقع الإنترنت إلى غاية الصباح أحيانا، هذا وكشفت إحدى الأمهات وبعد مراقبتها لابنها وتفقد ملفات الكمبيوتر الخاص به، عثورها على عناوين لمواقع خليعة، ومراسلات من طرف شخص يدعى »بول« عبر »الفايسبوك«، يعطي للطفل وعدد من زملائه الجزائريين إرشادات تحاول التشكيك في هويته وعقيدته، كما كان يطلب منه الهروب من البيت، والالتحاق به، مغريا إياهم بالألعاب وبأنه يملك مصنعا للألعاب الالكترونية وأن الحياة معه ستكون رائعة بعيدا عن الأم المتسلطة، -على حد تأكيد ذات المصادر-. هذا وحرصت العائلات المسلمة على تعقب المدعو »بول« من خلال اتصالهم به عبر الهاتف بعدما وجدوا رقمه عند إبنائهم، حيث اعترف لهم بأنه قام بغسيل لعدد من الأطفال العرب المسلمين ليوقف بعدها شريحة هاتفه نهائيا، ليكتشف وقوع الكثير من الأطفال الجزائريين ضحية هذه الشبكة التي تضم أكثر من شخص واحد مهمتهم تدمير الأطفال الجزائريين والدول المغاربية واستغلال المراهقين، وقطع العلاقات بينهم وبين أسرهم ودفعهم إلى الإنحراف، والقضية حسب ذات المصدر وصلت إلى أروقة العدالة الفرنسية، خاصة في ظل محاولة بعض الأطفال الاعتداء على أفراد عائلاتهم وقتلهم. أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter