اعتصمت أمس الثلاثاء قرابة ال20 عائلة بمعية أبنائهم الصغار أمام مقر الدائرة غليزان تعبيرا عن استيائهم وتذمرهم من الأوضاع الاجتماعية المتردية بسبب افتقارهم لسكنات عائلية تقيهم قر الشتاء وحر الصيف، متهمين السلطات المحلية بالتماطل في ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، وحسبهم أنهم تلقوا وعودا بترحيلهم لكن تبين في آخر المطاف أن الوعود كانت مجرد وعود لا تسمن ولا تغن، مؤكدين أنه تم اسقاط أسمائهم من قائمة المستفيدين من عملية الترحيل إلى سكنات اجتماعية وأن العملية اقتصرت على 130 عائلة فقط وأنهم غير معنيين بها، ومازاد من قلق المحتجين أنه تم هدم البعض من بيوتهم وحول أثاثهم إلى محشر بلدية بن داود ومنهم من أرغم على إقامة خيم بلاستيكية، وعليه يناشد سكان دوار سيدي الحاد ببلدية بن داود والي الولاية التدخل عاجلا لانتشالهم من الأوضاع المتدنية التي يتخبطون فيها، من جهتها كشفت مصادر من محيط دائرة غليزان أن العائلات المحتجة غير مسجلة ضمن قائمة الجرد التي أعدتها المصالح المختصة لأن القائمة تحتوي على ال109 عائلة فقط، إلا أن العدد ارتفع فجأة بمجرد انتشار خبر ترحيل العائلات إلى سكنات اجتماعية لائقة ليصل حدود ال130 عائلة أي بزيادة ال20 عائلة، والبقية يريدون الاحتيال على السلطات قصد تحقيق مبتغاهم أو الحصول على مسكن بشتى الوسائل.