أكدت أمس شركة «أس ان سي لافالان» الكندية، أن مصالح الأمن اقتحمت الأسبوع الماضي مقرها بالجزائر العاصمة للتحقيق حول فضائح الفساد التي تورطت فيها مع شركة سوناطراك . وأكد ليزيلي كينتون الناطق باسم المجمع لراديو كندا الدولي بشأن الحادثة «اس ان سي لافالان تعاونت مع السلطات الجزائرية في التحقيقات التي تقوم بها»، وأوضح «ونعد بمواصلة مساعدتها على الحصول على كل المعلومات التي يمكن أن تفيد في التحقيقات من أجل حل هذه المشكلة «. وكانت فرقة الشرطة الاقتصادية، مدعمة بعناصر من الأمن العسكري، اقتحمت الأسبوع الماضي مقر الشركة الكندية ‘'أس أن سي لافالان''، واحتجزت عمالها وكافة المسؤولين بمن فيهم المدير العام لثماني ساعات كاملة، من الساعة الثانية زوالا إلى غاية ال11 ليلا، بعد غلق كافة مداخل ومخارج المؤسسة للتحقيق في كيفية حصول الشركة على الصفقات العمومية والحصول على كبرى مشاريع ‘'سوناطراك'' ومشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية لحجرة النص بتيبازة، وتجري مصالح الأمن ومعها العدالة منذ أسابيع تحقيقات مكثفة حول فضائح فساد للمجمع الكندي مع مسؤولين سابقين في سوناطراك للحصول على مشاريع طاقوية في الجزائر. وكشفت التحقيقات الأولية في الجزائر وفي الخارج أن، أس أن سي لافالان والشركة الإيطالية سايبام قد وظفتا فريد بجاوي ابن شقيق وزير الخارجية الأسبق محمد بجاوي في منصب وسيط، حتى تتمكن من الحصول على عقود مع سوناطراك، ويكون فريد بجاوي قد تحصل على رشاوى على شكل عمولات في حدود مليار دولار من الشركة الكندية وشركة سايبام الإيطالية البترولية، وهو الأمر الذي أكده المتحدث باسم الشركة الكندية ليسلي كوينتوم، أي تورط فريد بجاوي في بعض الصفقات نظير استفادته من رشاوي، وبحسب المعلومات التي قدمتها صحف كندية مؤخرا فإن الشركة متورطة أيضا في دفع رشاوي بقيمة 160 مليون دولار لابن معمر القذافي سيف الإسلام نظير الحصول على صفقات بليبيا، وتكفل بهذه المهمة مسؤول النشاطات الخارجية لها رياض بن عيسى، وهو الآن مسجون بسببها منذ 10 أشهر في سويسرا إلى جانب سليم شيبوب صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.