تبرأ أعضاء مجلس منظمة المحامين لناحية تلمسان، الذين قاموا بزيارة إلى المغرب نهاية الأسبوع الماضي، لتوقيع إتفاق توأمة بين منظمتهم وهيئة المحامين بالدار البيضاء، من الوقفة التي بادر بها محامون من تونس وليبيا والمغرب لمدينة السعيدية للمطالبة بفتح الحدود المغلقة منذ 1994، حسب ما جاء أمس في بيان موقع باسمهم . وفند المحامون تمثيلهم لأي هيئة أو شخص منكرين مشاركتهم في هذه الوقفة التي قام بها زميلا لهم شارك في مؤتمر لجمعية هيئات المحامين بالمغرب والذي وجهت خلاله هذه الجمعية، دعوة لهم للحضور كضيف شرف بمناسبة تواجدهم في المغرب. كما أوضح المحامي فؤاد محمد الصديق بلماحي في تصريح ل"السلام "، أن مهمتهم الرسمية التي توجهوا بموجبها إلى المغرب كانت توقيع اتفاقية توأمة وليس المشاركة في المؤتمر الذي أكد أنه تزامن بالصدفة مع انعقاد المؤتمر، وأردف أن أشغال المؤتمر لم تتضمن في برنامجها الذي تحوز "السلام" على نسخة منه هذه الوقفة حيث اكتفت بإظهار البرنامج المسطر من اجتماعات وورشات ومناقشات. من جهة ثانية، أكد البيان الموقع من طرف خمسة محامين وهم مسيردي عبد الحق، عثماني سيد أحمد، فقيه حسين، مدان عبد الحق، وبلماحي فؤاد محمد الصديق، أن مشاركة نقيب المحامين لناحية تلمسان في هذه الوقفة تعتبر شخصية ولا تمد للهيئة أو لأي شخص آخر من المحامين المرافقين له بصلة، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم يكنون الاحترام المطلق لمبادئ الدولة الجزائرية وسيادتها التي لا يمكن أن يتجاوزونها على حساب هذا التصرف الشخصي لنقيب المحامين، كما أوضحوا أنهم لم يكونوا على علم بهذه الوقفة إلى غاية إعلامهم من طرف النقيب بعدما شارك فيها، مجددين في الوقت ذاته رفضهم التام لتصرفه الأمر الذي لا يعكس المواقف السيادية للدولة. هذا ويعتبر هذا الأمر محاولة أخرى للمغرب من أجل خلق البلبلة بين الجزائريين وإظهار صورة جميلة عن موقفها المدعوم بمنظمة المحامين لناحية تلمسان التي تبرأت من الفعل معتبرة إياه شخصيا، خاصة وأنها خسرت رهان الصحراء الغربية التي أثبتت كل التقارير الحكومية وغير الحكومية أنها منتهكة لحقوق الإنسان في المنطقة.