وهو نفس الرأي الذي أدلى به عبد الصمد، ل«السلام” من خلال قوله “لا يمكن لأي شاب في الجزائر أن يخرج عن المنظومة الشبابية التي يفرضها المسار العام للمجتمع، لأنه إذا فعل ذلك سيعد غريبا عنه”. في حين أن منيرة، تحدثت لنا عن تلك الألفاظ المختلفة الشائعة التداول بين أوساط شبابنا، وخاصة تلك التي يستعملونها في التحرش بالفتيات، بحيث اعتبرت اغلب الشباب متسيبا بالنظر إلى أنهم في كثير من الأحيان يلجؤون إلى استخدام مصطلحات بذيئة، لا يمكن لأي عاقل أن يقولها، في حين أن هناك من الشباب من يتحرش بهن باستعمال مصطلحات عادية يبرز من خلالها إعجابه بها. أما محمد، فتطرق إلى الحديث عن مختلف الكلمات البذيئة التي يتقاذف بها الشباب أثناء شجاراتهم، لكونها حسب رأيه تكسر قاعدة الاحترام والحياء ليس فقط اتجاه الفرد الذي يشاجره، وإنما اتجاه باقي أفراد المجتمع الذين سيعتبرون كلامه انعكاسا مباشرا لصورته ومعاملاته الاجتماعية المختلفة مع الآخرين الذين يعتبرون جزء منه. في الوقت الذي ذكر فيه يوسف، بان كل شاب مسؤول عما يقوله سواء كان ايجابيا أو سلبيا، لان هناك من الأمور ما لا يجب عليه القيام بها، فبغض النظر عن تلك المصطلحات التي يستعملها الشباب في تواصلهم مع بعضهم، توجد ضمنها مصطلحات دخيلة لشتم وتجريح الآخرين، كما أن هناك العديد من المفردات الأجنبية التي يستعملها شبابنا دون أن يدرك كنه معناها، وبفعل تواترها بينهم تتحول إلى كلمة عادية متداولة بين جل أفراد المجتمع وان كانت تحمل صبغة سلبية. أما السيد نور الدين، فاعتبر هذه الألفاظ نقلة ضرورية يحتاجها جيل الشباب في وقتهم الآني، حتى يحسوا بنوع من الاستقلالية، التحرر وخاصة الاختلاف عن الجيل الذي سبقهم، ولكن ما يثير السخط أنهم أصبحوا يعتبرونها معيارا محددا للتقدم، في حين انها ليست كذلك لأنها مجرد ألفاظ تستخدم لإيصال المعاني المقصودة بين الشباب فحسب. اللغة الشبابية ذات تأثير مباشر على الرصيد اللغوي ذكرت يعلاوي، الأستاذة في علم اللغة والكلام بجامعة البليدة، أن المصطلحات الحالية التي غزت لسان شبابنا عبارة عن لهجة خاصة فرضتها مقتضيات المرحلة التي يعيشونها، مشيرة إلى أن كل منطقة تستعمل ألفاظا خاصة بها تختلف عن باقي المناطق، ككلمة “شريكي” التي يتم تداولها بين شباب العاصمة و “محام” بمنطقة شرشال. إلا أن هذا التن