ينطلق غدا الاثنين العرض الوطني للفيلم السينمائي المطول "حراقة بلوز" لمخرجه موسى حداد، الذي ينوي التجول به عبر مختلف دور السينما المتواجدة بالوطن، لتكون الانطلاقة من قاعة الموقار بالعاصمة التي تحتضن العرض بمعدل أربع حصص في اليوم ابتداء من يوم غد إلى غاية ال22 من الشهر الجاري. أفادت المنتجة المنفذة للفيلم، وكاتبة السيناريو "أمينة بجاوي حداد" بالاشتراك مع موسى حداد، أن العمل الذي ضم فريق إنتاج جزائري محض، كلف ميزانية متوسطة قدرت بحوالي 70 مليون دينار جزائري، وقالت أن فرقة العمل تطمح إلى إيصال صدى "حراقة بلوز" إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور، حيث يزور قريبا مختلف قاعات السينما الوطنية على غرار سعيدة، عنابة، قسنطينة، تلمسان، وغيرها. وأكد المخرج موسى حداد أنه يحاول إثارة عواطف المشاهد عبر ساعة و50 دقيقة من مدة العرض، لأن فيلمه الموجه إلى الشباب يهدف إلى الإقناع الخفي عبر مضامين خفية احتوتها أحداث الفيلم، وأضاف : "أطمح من خلال الفيلم إلى جذب الجمهور المتأثر بالأعمال الغربية، عبر أعمال صادقة ومحترمة، مستوحاة من الواقع المعاش." وأضاف المتحدث، خلال العرض الشرفي للفيلم الجمعة المنصرم بقاعة ابن زيدون برياض الفتح، أن العمل لا يعالج ظاهرة الحرقة بشكل أساسي مع أن العنوان يبدي ذلك، إلا أن "حراقة بلوز" فيلم روائي طويل يحمل نظرة حالية لمجتمعنا المعاصر الذي يجمع بين التفكك، الإحباط، الألم، وبين الحب، الطموح والحنين، حيث اختزلها في حياة شابان "زين"، و"ريان" اللذان يطمحان للحرقة باعتبارها الملاذ للهروب من الواقع والتي تكون نفسها من تعيدهما لهذا الواقع، حيث يكتشفان بعض جوانبه الإيجابية التي تشجع على العيش فيه. للإشارة، شارك في العمل نخبة من كبار الممثلين على غرار بهية راشدي، رانية سيروني، حسان بن زيراري، أحمد بن عيسى، إلى جانب مجموعة من ممثلين شباب من بينهم موني بوعلام "حبيبة زين"، كريم حمزاوي "زين"، زكريا رمضان "ريان"، وغيرهم، وهو من إنتاج الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، وموسى حداد للإنتاج، كما أسندت الموسيقى الأصلية للفنان لطفي عطار.