عرض الفيلم الطويل من وحي الخيال "حراڤة بلوز" للمخرج الجزائري موسى حداد على الصحافة بالجزائر العاصمة بحضور مخرج الفيلم والطاقم الفني والتقني. ويتناول موسى حداد في هذا العمل موضوع الهجرة غير الشرعية من خلال قصة صديقين شابين من العاصمة زين "كريم حمزاوي" وريان "زكريا رمضان" يحلمان بالهجرة إلى إسبانيا بالرغم من أوضاعهما الاجتماعية والعائلية الجيدة. ويسرد الفيلم على مدار 110 دقيقة المحاولة الفاشلة لهجرة زين نحو أوروبا انطلاقا من الشواطئ الوهرانية ومغامرات ريان بين العاصمة وعنابة، مبرزا الانعكاسات السلبية لخيار زين على والديه "بهية راشدي وأحمد بن عيسى" وخطيبته "موني بوعلام". ورغم الإخراج الذي وصف بالجيد والموسيقى الجميلة من تأليف الفنان لطفي عطار، فإن "حراڤة بلوز" يتجاهل واقع الهجرة غير الشرعية كونه لا يفسر الأسباب التي أدت بالشخصيتين الرئيسيتين زين وريان إلى الهجرة، خاصة أنهما يعملان ويعيشان وسط عائلات محبة وأصدقاء أوفياء وأحباء. كما يعاني "السيناريو" الذي كتبه موسى حداد مع أمينة بجاوي حداد، من كونه يسمح بتوقع الأحداث قبل وقوعها مما يجرده من عامل التشويق أو المفاجأة. وعن سؤال حول اختيار شخصيتين من طبقة اجتماعية راقية تريدان الهجرة رغم ذلك؛ قال موسى حداد إنه "لم ينوِ تحليل ظاهرة الحرڤة في فيلمه بل استعملها كخلفية لخدمة حدة بعض اللقطات". وقدم العرض الأولي الوطني لفيلم "حراڤة بلوز" مساء أول أمس ب"قاعة ابن زيدون" في العاصمة، بينما سيعرض ب"قاعة الموڤار" ابتداء من ال17 إلى غاية ال29 جوان قبل عرضه في كل من سعيدة وعنابة ووهران. وكان فيلم "حراڤة بلوز" الذي أنتجته شركة "موسى حداد للإنتاج" مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، عرض في 2012 في نسخة سابقة بمهرجان أبوظبي في إطار مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. وموسى حداد من مواليد 1937 بالجزائر العاصمة وأخرج عشرة أفلام أشهرها "عطلة المفتش الطاهر" عام 1973 .