استطاع، الفنانون المبرمجون في السهرة الخامسة من عمر الطبعة ال35 لمهرجان تيمقاد الدولي، أن ينقذوه من الروتين والفشل، بعد أن شهدت السهرتين السابقتين غيابا تاما للجمهور على خلفية استضافة الفرق الأجنبية التي لم تكن في مستوى ذوق الجمهور الباتني. انقسمت السهرة إلى شقين تم تحقيق نجاح كبير على مستواهما، من خلال الحضور الجماهيري الكبير الذي سد المدرجات التي امتلأت بهم، واستهلت السهرة، الفرقة الهندية "بوليوود" التي قدمت استعراضاتها الفلكلورية والغنائية المرفقة بالرقص الشعبي الخاص بها والتي نالت إعجاب الجمهور الذي صفق لها كثيرا، رغم أنه كان متعطشا لسماع فنان الأغنية الشبابية "كادر الجابوني"، ليخصص الشق الثاني لفنانين محليين تنوعت طبعوهم الغنائية، حيث استطاعت الفنانة طاوس القبائلية أن تبعث روح الشباب من خلال أغانيها القبائلية الراقصة في الحضور، فيما استذكر الفنان "حميد البشاري" أيقونة الطرب العربي الراحلة "وردة الجزائرية"، عن طريق ترديد أغنيتها "عيد الكرامة والفدى يا عيد"، ليعتلي الركح الجديد لثاموقادي فنان العيطة الشاوية "حسان دادي" الذي أطرب الحاضرين بأغانيه التراثية "ياحلاقة" و"شجرة لرياح" كما غنى أغنية للراحل"كاتشو." ليأتي الدور على الفنان الذي انتظره الحضور في السهرة الخامسة مطولا وحتى ساعة متأخرة من الليل "كادير الجابوني" الذي هز المدرجات من أول وهلة اعتلى فيها الركح الذي يغني عليه للسنة الثالثة على التوالي أين تذكر فقيد الأغنية الراوية في دقيقة صمت وأدى أغنيته الحاملة عنوان "ديرولها لعقل" تكريما له، ليلهب المسرح رفقة تفاعل الشباب الذي كان يتعطش لسماع صوته معه، خصوصا لدى تأديته باقة من منتجاته الفنية الجديدة على غرار أغنية "ماممية".