كشفت مصادر من برج باجي مختار على إطلاع بالوضع فى شمال مالي، أن المظاهرات التى كانت تشهدها مدينة كيدال طيلة المدة الأخيرة جاءت نتيجة رفض السكان لتواجد القوات المالية الحكومية فى المدينة تبعا للإتفاق الموقع في واغادوغو والذي سمح للجيش الحكومي بدخول كيدال خاصة بوجود عناصر من ميليشيا العقيد الهجي غامو ضمن 150جندي من الجيش المالي الذين وصلوا إلى المدينة قبل أيام، والذى كان قد فر من شمال مالي العام الماضي بعد السيطرة عليه من طرف المسلحين الطوارق والجماعات الإسلامية المسلحة، ليستقر في النيجر، قبل أن يعود مع بداية العملية العسكرية الفرنسية وطرد المسلحين الإسلاميين. أكدت لنا نفس المصادر أن هذه المظاهرات قد انفضت وتوقفت تماما نتيجة الإتفاق بين قوات حفظ السلام الأممية ووجهاء وأعيان من المدينة حيث تعهدت القوات الأممية بالتحقيق في لائحة كتيبة الجيش الحكومي، والتأكد من العناصر التي يهمها أن يقوم سكان كيدال بارتكاب مجازر سابقا والعمل على تنحيتها من الكتيبة وتعويضها بآخرين، وفى سياق متصل ذكر أن ضباط من الطوارق عملوا فى الجيش المالي السابق يشرفون على معسكر لتدريب الشباب الأزوادين بمنطقة الخليل التي تبعد نحو 15 كلم عن برج باجي مختار وأن أول كتيبة أنهت تدريبها قبل يومين ويبلغ عددها 70 مقاتلا والتي تلقت تدريبات مختلفة ودورات في المهمات الخاصة وقد أطلق على هذه الكتيبة اسم كتيبة الشهيد سيدي لمين اغ الشيخ الذي اغتالته قوات الجبش المالية سنة 1963 إثر اطلاقه لشرارة أول انتفاضة أزوادية على ما يسميه الأزواديون الاحتلال المالي.