تستعد قرية بني يني، في تيزي وزو، مجدها مع مهرجان الفضة بعد غياب وانقطاع دام أكثر من سنتين، حيث تستعد عاصمة الفضة القبائلية لاحتضان عرسها السنوي بعيد الفضة في الفترة الممتدة بين 16 و23 أوت القادم. تم، الأسبوع الماضي، تنصيب لجنة خاصة بتحضير المهرجان الذي سيقام ببني يني، والتي تضم مختلف الجمعيات الناشطة والسلطات المحلية، وكذا لجان الأحياء التي ستسهر على عودة عرس الفضة إلى مدينة الفضة خلال الصيف الداخل. عودة المهرجان تتزامن مع العطلة الصيفية وموسم الأعراس، الذي يشكل للعائلات والعرائس فرصة لا تعوض لاقتناء الحلي التي لا غنى عنها في جهاز أي عروس في المنطقة وما جاورها. كما أن المهرجان أيضا فرصة أخرى للحرفيين لتسويق منتجوهم في غياب مساحات تسويق خاصة بهم، زيادة على انحصار هذا النوع من التجارة مع ارتفاع أسعار المواد الأولية التي تنعكس على سعر الحلي الفضية. ويعتبر المهرجان زيادة على ما يحققه فرصة للسياحة المحلية لتسويق الثقافة و تقاليد المنطقة. الجدير بالذكر أن مهرجان الفضة التي درجت بني يني على احتضانه لسنوات حقق إقبالا كبيرا، وكانت وجهة مفضلة لمحبي الصناعات التقليدية والمهاجرين العائدين صيفا إلى الديار، من الذين يريدون إهداء أصدقائهم الأجانب أشياء خاصة وذات قيمة ثقافية لا يجدونها خارج البلاد. كان هذا قبل أن يتوقف المهرجان نتيجة صعوبات مالية كانت تواجه المنظمين.