أوضح سمير القصوري، المكلف بالإعلام بجمعية حماية المستهلك ل«السلام « مدى خطورة التجاوزات غير القانونية للعديد من التجار على مستوى عديد الولايات على غرار وهران وتيبازة، من خلال رفع التجار لسعر كيس الحليب المدعم من طرف الدولة، والذي وصل إلى 30 دينارا للكيس الواحد، مشيرا إلى التعليمة الوزارية الخاصة بمنع استعمال مادتي الهريسة والمايونيز بالمطاعم.تجاوزات غير قانونية في بيع الحليب ب 30 دينارا في وهران وتيبازة، وفي موضوع آخر أفصح سمير القصوري، أن العديد من التجار عبر عديد الولايات منها الغربية كوهران وكذا تيبازة على رفع سعر حليب الأكياس الذي وصل إلى 30 دينارا، بالرغم من علم الجهات المسؤولة التي غضت بصرها عن هذه التجاوزات معربة عن عدم إلحاق هذه الزيادة التي اعتبرتها بالضئيلة أضرار بالمستهلك، وفي بلدية الداموس الساحلية التابعة لولاية تيبازة التي تمادى التجار في التمسك ببيع الحليب بسعر 30 دينارا منذ فترة طويلة ضاربين بالقانون عرض الحائط ، بدورها جمعية حماية المستهلك تنقلت إلى المكان وقابلت رئيس الهيئة التنفيذية للداموس الذي رحب بفكرة ثقافة التبليغ وأصدر إعلان للمواطنين يعلمهم بأن سعر الحليب المرجعي المدعم من طرف الدولة هو 25 دينارا وكذا قام بإخطار للتجار، وهذا باتخاذه إجراءات صارمة ضدهم في حال تماديهم في بيع الحليب ب 30 دينارا. تعليمة وزارية تمنع استعمال مادتي «الهريسة والمايونيز» بالمطاعم وأكّد القصوري، أن وزارة التجارة أصدرت تعليمة وزارية تقضي بامتناع استعمال أصحاب المطاعم والأكل الخفيف لمادتي الهريسة والمايونيز، وهذا تفاديا للأخطار الصحية الناجمة عنهما والمتمثلة في التسممات الغذائية التي بلغ عدد ضحاياها خلال السنة الفارطة 4200 حالة تسمم على المستوى الوطني وحالة وفاة واحدة كانوا أغلبهم ضحايا استهلاكهم لمادة الهريسة والمايونيز، ويفيد المتحدث، أن هذه التعليمة جاءت بعد عدم احترام بعض التجار للمعايير الأساسية للنظافة، ونوّه أن مادة المايونيز تحفظ في درجة حرارة تقدر ب خمسة درجة مئوية، مبديا تأسفه لوضعها فوق الطاولات دون التقيد بالشروط الأساسية في حمايتها من الإتلاف فهي مصنوعة من مادة البيض، هذه الأخيرة تعتبر سريعة التلف يقول القصوري. هذا وأفاد المكلف بالإعلام بجمعية حماية المستهلك، أن الوزارة الوصية ارتأت تعميم القرار في أغلبية المطاعم لا تحترم شروط النظافة، وعن الفترة التي حددتها الوزارة لذلك أفصح المتحدث أنها مرتبطة بدرجة الحرارة فهي خلال فصل الصيف وحتى موسم الخريف إن بقيت درجة الحرارة مرتفعة فيمنع استعمال المايونيز والهريسة، مجزما على عدم تسجيل أي حالات تسمم ناجمة عن استهلاك هاتين المادتين، ونظرا لعدم التزام أصحاب المطاعم والأكل السريع، مشيرا إلى أن دور جمعيته يتمثل في التبليغ والتحسيس والتوعية، معلقا أنه لا توجد هناك أي رقابة فقط بل يتوفر ما أسماه بخطاب الرقابة. يصر على ضرورة معرفة مصدر مكون «النفحة» المستعملة في الياغورت من جهة أخرى قال القصوري، بأن لكل مستهلك الحق في المعرفة، والتي تعني أخذ بعين الاعتبار طبيعة المواد الأولى في صناعة المواد الغذائية كمادة الياغورت المصنوع من مكون «نفحة» ومصدرها حيواني وتعني عصارة تؤخذ من معدة العجل، وهي تستعمل لمادة الحليب، مردفا أن المشكل ليس كون مصدرها حيواني بل في معرفة الشروط لتوفير هذه المادة كأن نعرف كيف ذبح هذا الحيوان وهل يتناسب وصحة المستهلك حسبه.